نتنياهو يزور غزة غداة قصف تل أبيب وعودة ضغوط صفقة التبادل
زار محور "نتساريم" وسط القطاع برفقة وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الشاباك، وفق القناة "13" العبرية
Israel
زين خليل/ الأناضول
بعد يوم من قصف تل أبيب بصاروخ ثقيل فشلت في اعتراضه، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بزيارة مفاجئة إلى محور "نتساريم" بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وسط تصاعد ضغوط أهالي الأسرى للمطالبة بصفقة تبادل مع حركة حماس لإعادة ذويهم.
وأمس الاثنين، أصيب 5 إسرائيليين وأغلق مطار بن غوريون جراء انفجارات وحرائق بمنطقة تل أبيب الكبرى (وسط) بعد سقوط صاروخ ثقيل قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من لبنان وأقر بفشله في اعتراضه.
كما تظاهر أهالي أسرى إسرائيليون في غزة الاثنين، قبالة منزل نتنياهو في القدس الغربية للمطالبة بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى مع فصائل المقاومة في القطاع، وصعدوا من فعالياتهم بعد اتهام نتنياهو بتجاهل الأسرى في غزة ومواصلة الحرب على القطاع.
وفي وقت سابق الثلاثاء، رفض نتنياهو طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس، وفق إعلام عبري.
ووفق القناة "13" العبرية الثلاثاء، رافق نتنياهو في زيارته لمحور "نتساريم" وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار.
وخلال الزيارة، قال نتنياهو: "حماس لن تحكم غزة. نحن نقضي على قدراتها العسكرية (...) سننتقل إلى قدراتها السلطوية والحبل على الجرار (...) حماس لن تكون في غزة".
وأضاف: "نبذل أيضا جهدًا من هذا المكان وفي كل مكان لتحديد مكان مختطفينا وإعادتهم. سنواصل القيام بذلك حتى نعيدهم جميعًا – الأحياء والأموات على حد سواء".
وتابع: "من يأتي لنا بمختطف سيجد طريقا آمنا للخروج هو وعائلته. كما سنمنح مكافأة قدرها 5 ملايين دولار عن كل مختطف".
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، بينما تتمسك "حماس" بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.