نتنياهو يعقد جلسة مشاورات أمنية موسعة بشأنّ قطاع غزة
بمشاركة وزيري الدفاع والمالية ورؤساء الأركان و"الموساد" و"الشاباك"، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية

Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، جلسة مشاورات أمنية موسعة بشأنّ قطاع غزة بمشاركة رئيس "الشاباك" رونين بار، الذي تحاول الحكومة الإطاحة به.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) إنّ نتنياهو "بدأ عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت تل أبيب (ت.غ+2)، جلسة أمنية موسعة بمشاركة رئيس الشاباك رونين بار، الذي صوتت الحكومة الأسبوع الماضي، على تنحيته من منصبه".
ويشارك في الجلسة الأمنية إضافة إلى بار وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ومسؤولون آخرون.
تأتي هذه المشاورات تزامنا مع أنباء أوردتها وسائل إعلام عربية عن توجه وفد مصري إلى الدوحة الخميس، لمواصلة جهود الوساطة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، يتضمن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وتحرير الأسرى الإسرائيليين.
ورغم هذه التقارير، قالت مصادر إسرائيلية لصحيفتي "يديعوت أحرنوت" و"يسرائيل هيوم" إن تل أبيب لم تتلق أي اقتراح مصري جديد.
وفي السياق ذاته نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر أجنبية مطّلعة على المفاوضات (لم تسمها) أن التقارير عن تحقيق اختراق في المفاوضات "مبالغ فيها".
ووفقاً للمصادر، فإن الاتصالات "تُجرى خلف الكواليس، وهناك حوار وتقدم، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اختراق فعلي".
وفي مطلع مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.