دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

نتنياهو يعتبر قتله 404 فلسطينيين بغزة الثلاثاء "مجرد بداية"

في كلمة متلفزة بعد ساعات من استئنافه الإبادة الجماعية..

Zein Khalil  | 18.03.2025 - محدث : 19.03.2025
نتنياهو يعتبر قتله 404 فلسطينيين بغزة الثلاثاء "مجرد بداية"

Quds

زين خليل/ الأناضول

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قتله أكثر من 400 فلسطيني في قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء، "مجرد بداية"، وتوعد بأن المفاوضات من الآن فصاعدا ستكون "تحت النار".

ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وردد نتنياهو، في كلمة متلفزة، ادعاءات بقوله: "مددنا وقف إطلاق النار في الأسابيع التي لم نستقبل فيها أي مختطفين (أسرى في غزة)"، وفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).

وتابع: "وأرسلنا وفودا (تفاوضية) إلى الدوحة، وقبلنا اقتراح المبعوث الأمريكي (ستيف) ويتكوف، لكن حماس رفضت جميع المقترحات"، على حد زعمه.

والخميس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف قدم مقترحا بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية، وبدء مفاوضات حول المرحلة الثانية.

وأعلنت "حماس"، في اليوم التالي، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، يتضمن إطلاق جندي إسرائيلي-أمريكي وتسليم 4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية.

نتنياهو أضاف: "حذرت حماس من أنها إذا لم تُفرج عن مختطفينا فسنعود للقتال، وقد عدنا بالفعل".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومضى نتنياهو مهددا: "هذه مجرد البداية (..) من الآن سنعمل ضد حماس بكثافة متزايدة، والمفاوضات ستكون تحت النار فقط، وسنواصل القتال لتحقيق جميع أهداف الحرب".

وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.

وبينما تربط إسرائيل استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية مارس/ آذار الجاري.

وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الثلاثاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın