نقابة الممرضين بلبنان: إسرائيل تشن "حربا مدمرة" تستهدف قطاع الصحة
وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أفادت بخروج 3 مستشفيات عن الخدمة، عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافها..
Beyrut
بيروت/ الأناضول
قالت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، الأحد، إن إسرائيل تستهدف في "حربها المدمرة"، المستشفيات والأطباء والمسعفين، وهو ما اعتبرته "تحديا صارخا" للقوانين والمواثيق الدولية.
جاء ذلك في بيان للنقابة عبر صفحتها على منصة فيسبوك، وسط تواصل توسيع إسرائيل عدوانها الشامل على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسبب حتى اليوم في توقف 3 مشافي عن الخدمة جنوب البلاد.
وطالبت النقابة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس التمريض الدولي بالتدخل سريعا والضغط على العدو الإسرائيلي لتحييد القطاع الصحي من الحرب المدمرة"
وأضافت أن "العدوان الإسرائيلي وصل إلى القطاع الصحي باستهداف المستشفيات التي بدأت تخرج عن الخدمة والأطباء والممرضات والممرضين والمسعفين في تحد صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".
وتابعة النقابة في بيانها: "لم يعد بالإمكان الصمود في المناطق الساخنة من أجل إنقاذ الجرحى وخاصة أن حياة الممرضات والممرضين أصبحت بخطر".
وناشدت جميع المعنيين بـ"العمل فورا لوقف النار، وطالبت الشركاء في القطاع الصحي وجوب توحيد الجهود ورفع الصوت قبل فوات الأوان".
وكانت النقابة حذرت قبل أيام من خطورة التطورات المتسارعة التي حصدت عددا كبيرا من أرواح العاملين في القطاع الصحي والمسعفين، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
والجمعة، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بخروج مستشفيات "مرجعيون الحكومي" و"ميس الجبل الحكومي" و "صلاح غندور" عن الخدمة، عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافها.
وإثر ذلك وجهت نقابة أطباء لبنان، نداء "عاجلا" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف "المجزرة" الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني، وأسفت "لخروج ثلاث مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الاسرائيلية العدوانية"..
والخميس، كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت منذ 23 سبتمبر الماضي 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وتسببت بأضرار لأكثر من 10 مستشفيات (لم يذكرها)، داعيا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
وأكد أنه لا صحة "لادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".
وتجرم العديد من الاتفاقيات الدولية استهداف الكوادر والمنشآت الطبية أثناء الحروب، ومن ضمنها المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تؤكد "ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في جميع الأوقات".
كما تنص المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على أنه "لا يجوز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظمة لرعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تحترم وتُحمى من جميع الأطراف المتحاربة".
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 قتيلا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" على الغزو الإسرائيلي للبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.