دولي, إسرائيل, قطاع غزة

هآرتس: حديث أمريكي بالعلن عن اتفاق بغزة ويأس بالسر من نتنياهو

مسؤولون أمريكيون أعربوا عن إحباطهم من تجنب إدارة الرئيس بايدن الانتقادات المباشرة لنتنياهو

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 05.09.2024 - محدث : 05.09.2024
هآرتس: حديث أمريكي بالعلن عن اتفاق بغزة ويأس بالسر من نتنياهو

Quds

القدس/ الأناضول

- مسؤولون أمريكيون أعربوا عن إحباطهم من تجنب إدارة الرئيس بايدن الانتقادات المباشرة لنتنياهو
- وفق أحد المسؤولين، كان هدف رسائل الإدارة الأمريكية استمرار المحادثات على أمل حدوث اختراق
- خلف الكواليس، تدرك الإدارة الأمريكية جيدًا أن المحادثات وصلت إلى "طريق مسدود" بسبب إصرار نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رغم حديثها علنًا عن اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، إلا أنها "يائسة في السر" من مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تعرقل تحقيق الاتفاق.

وقالت الصحيفة: "تواصل إدارة بايدن الإصرار علنًا على أنها ملتزمة بالمفاوضات بشأن صفقة رهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

واستدركت: "لكنّ كبار المسؤولين في الحكومة يعبّرون عن اليأس والإحباط بشأن حالة المحادثات، خاصة بعد أن وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على قرار يعارض الانسحاب من طريق فيلادلفيا في سياق اتفاق".

وأضافت الصحيفة: "كان هدف الرسائل العامة للإدارة (الأمريكية)، وفقًا لأحد المسؤولين، هو السماح للمحادثات بالاستمرار، على أمل حدوث اختراق على الرغم من ذلك".

ونقلت عن المسؤول الأمريكي الذي لم تسمّه، إشارته إلى أن التصريحات المتفائلة "ليس لها صلة حقيقية بالواقع".

وقالت الصحيفة: "يكرر الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن والمتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي كل بضعة أيام أنه تم إحراز تقدم بالمحادثات ويمكن سد الفجوات بين إسرائيل وحماس وأن الاتفاق في متناول اليد، إذا وافق الجانبان على التسوية".

وأضافت: "ترسل الإدارة رسائل مماثلة إلى الصحافيين في الولايات المتحدة، وتكررها في محادثات مع عائلات الرهائن الذين يحملون الجنسية الأميركية".

"لكن خلف الكواليس"، بحسب هآرتس، "تدرك الإدارة (الأمريكية) جيدًا أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار نتنياهو على قضية طريق فيلادلفيا".

وأردفت: "يبدو أن رئيس الوزراء (نتنياهو) ويحيى السنوار رئيس حماس والمسؤول الأعلى لها في غزة، يرفضان اتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي"، وفق قولها.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي قوله: "نريد هذا الاتفاق أكثر منهم. نحن ندفع ونحاول بكل طريقة ممكنة. إذا استسلمنا فلن يتعامل أحد مع هذه القضية بعد الآن. ليس لدينا خيار".

كما أشارت إلى أن "كيربي سُئل الثلاثاء عمّا إذا كان الاتفاق ممكنا طالما بقي نتنياهو في السلطة، وهو السؤال الذي جاء ردًا على المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو وانتقادات عائلات الرهائن له".

وذكرت أن كيربي قال حينها: "نعم، بالطبع، الاتفاق ممكن، ولن يكون الرئيس منخرطا شخصيًا بالطريقة التي هو عليها الآن، ولن يأخذ الوقت خلال عطلة نهاية الأسبوع للقاء فريقه إذا لم يكن يعتقد أن هذا في الواقع شيء يمكننا تحقيقه".

وتابعت أن كيربي أضاف في إجابته، أن "الإدارة تختار عدم الدخول في مواجهة علنية مع نتنياهو بشأن ممر فيلادلفيا"، وأكد على أن إسرائيل كانت وافقت على الانسحاب من جميع المناطق المأهولة في القطاع، مقابل اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

وبحسب الصحيفة، "هناك العديد من المسؤولين من المستوى المتوسط ​داخل الإدارة الأمريكية، ​الذين يعبّرون عن إحباطهم وخيبة أملهم من الخط العام الذي اتخذه كيربي وسوليفان وبلينكن وغيرهم من الذين يتجنبون الانتقادات المباشرة لنتنياهو لصالح رسائل غامضة حول الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق".

وقالت "هآرتس": "من ناحية أخرى، قال بايدن نفسه، الاثنين، ردًا على سؤال أحد الصحفيين، إن نتنياهو لا يبذل جهودًا كافية لتحرير الرهائن. لكن هذه الملاحظة لم تجد تعبيرًا أكثر تفصيلاً في رسائل البيت الأبيض بشأن المفاوضات".

وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ويعتبر محور فيلادلفيا أحد أبرز نقاط الخلاف الراهنة، حيث يتمسك نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي فيه، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من قطاع غزة.

ومساء الاثنين، زعم نتنياهو أن تحقيق أهداف الحرب في غزة "يمر عبر محور فيلادلفيا"، وشدد على أن الجيش لن ينسحب منه "على الإطلاق".

ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

ويهدد وزراء اليمين المتطرف، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.