
Istanbul
زين خليل / الأناضول
استدعت وزارة الخارجية الهولندية، مساء الثلاثاء، سفير تل أبيب لديها، على خلفية حرب الإبادة بقطاع غزة، وارتكاب الجيش الإسرائيلي قبل أيام مجزرة في مدينة رفح جنوبي القطاع، راح ضحيتها 14 من عمال الإغاثة وموظف بوكالة أممية.
وقالت الحكومة الهولندية في بيان، إن سبب استدعاء السفير الإسرائيلي (لم تذكر اسمه) يتعلق بـ"الوضع في غزة"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
لكن وزير الخارجية الهولندي كاسبر فالديكامب، قال في تصريح نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، إنه تم استدعاء السفير لتقديم توضيح بشأن حادثة قتل الجيش الإسرائيلي عمال الإغاثة بمدينة رفح.
وفي تلك المجزرة، قتلت القوات الإسرائيلية 14 من عناصر الإسعاف والدفاع المدني، إضافة إلى موظف بوكالة أممية، وذلك ضمن إبادة جماعية مستمرة ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين منذ 18 شهرا.
ومساء السبت، اعترف الجيش الإسرائيلي، بجريمة إعدامه عناصر الإسعاف والدفاع المدني، في واقعة أثارت استنكار دوليا واسعا، متراجعا بذلك عن روايته الأولى بعد فيديو صادم التقطه أحد المسعفين بهاتفه الخليوي قبل مقتله.
ويظهر الفيديو الذي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة طلب منها عدم الكشف عن هويته، أن سيارات الإسعاف والإطفاء كانت تحمل علامات واضحة، وأن إشارات الطوارئ كانت مضاءة عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليها.
ومساء الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الأركان إيال زامير أنهى تحقيقا أوليا في واقعة قتل 15 من عمال الإغاثة في رفح، ووجه بتعميق التحقيق واستكماله من قبل آلية تابعة لرئاسة الأركان.
وتعود الواقعة إلى تاريخ 23 مارس/ آذار الماضي، عندما استجاب فريق مؤلف من 9 عناصر إسعاف و5 من الدفاع المدني وموظف تابع لإحدى الوكالات الأممية لنداءات استغاثة من مدنيين محاصرين في حي تل السلطان.
وفي 31 مارس الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا زعم فيه أن قواته لم تهاجم مركبات الإسعاف والإطفاء "عشوائيا"، بل فتحت النار تجاه "سيارات اقتربت بطريقة مريبة دون تشغيل أضواء الطوارئ".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.