
Quds
القدس/ الأناضول
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيفُتح اليوم بدلا من الأحد المقبل، وذلك تطبيقا لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وتل أبيب.
وأضافت: "سيفتح معبر رفح للمرة الأولى الجمعة وليس في بداية الأسبوع، كما كان مخططا أصلا بموجب اتفاق المرحلة الأولى في صفقة تبادل الأسرى".
وأشارت إلى أنها "تستند في معلوماتها إلى مصادر فلسطينية (لم تسمّها)".
وقالت: "وفقا للاتفاق، كان من المفترض أن يفتح معبر رفح، الأحد، لكن تقرر فتحه قبل ذلك حتى قبل الإفراج عن الأسرى المتوقع غدا السبت".
وأضافت أنه سيتم تشغيل المعبر من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية (البعثة الأمنية الأوروبية المسؤولة عن المعبر)، و"كذلك من قبل فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحماس، يبدو أنهم ممن يتبعون للسلطة الفلسطينية".
وأشارت هيئة البث إلى أن "إسرائيل استخدمت إغلاقها للمعبر للضغط على حماس طوال الأشهر الماضية".
وتابعت: "حصل الفلسطينيون الذين سيقومون بتشغيل المعبر على إذن من إسرائيل، وفقا لمصادر في غزة".
ولم تعلق في حينه مصر أو إسرائيل أو حركة "حماس" أو السلطة الفلسطينية أو الاتحاد الأوروبي رسميا على هذا التقرير.
ويمثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وقد احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر في مايو/أيار 2024 ومنذ ذلك الحين لم تظهر بوادر بإعادة فتحه.
نصت بنود الاتفاق الأخير على أن "معبر رفح سيكون جاهزاً لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع النساء (المدنيات والمجندات الإسرائيليات الأسيرات)".
وأكد أن "تل أبيب ستعمل على تجهيز المعبر فور توقيع الاتفاق".
وبموجب الاتفاق، ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها حول معبر رفح وسيُسمح لجميع المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى بالعبور عبره.
وعليه، فإنه يمكن توقع إعادة فتح المعبر في أي لحظة قريبة، لكن آلية إعادة فتحه ما زال يكتنفها الغموض.
وثمة 3 عوامل رئيسية تحدد آلية إعادة فتح المعبر وهي: التواجد الأوروبي وهذا ما تم تأكيده من الأطراف المعنية، وانتشار الجيش الإسرائيلي في محيط المعبر وهذا جزء من الاتفاق الحالي، ووجود السلطة الفلسطينية في المعبر وهو ما زال غير واضح حتى الآن.
وكان احتلال إسرائيل للمعبر - يعتبر رئة الفلسطينيين إلى الخارج - حال دون تمكن آلاف الجرحى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وفي 19 يناير، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.