دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

واشنطن: على إسرائيل معاملة جميع المعتقلين "بإنسانية"

جاء ذلك في معرض تعليق نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل على تقارير الاعتداء الجنسي لجنود إسرائيليين على أسير فلسطيني في سجن "سدي تيمان"..

Raşa Evrensel, Diyar Güldoğan  | 30.07.2024 - محدث : 30.07.2024
واشنطن: على إسرائيل معاملة جميع المعتقلين "بإنسانية" نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل

Washington DC

واشنطن/ الأناضول

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، على إسرائيل معاملة جميع المعتقلين "بإنسانية" بعد تقارير عن اعتداء جنود إسرائيليين جنسياً على أسير فلسطيني.

وأضاف نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين: أن "التقارير عن الاعتداء (الجنسي) مثيرة للقلق الشديد، وكنا واضحين ومتسقين مع إسرائيل وقوات الدفاع الإسرائيلية في ضرورة معاملة جميع المعتقلين بإنسانية وكرامة وفقًا للقانون الإنساني".

وأشار باتيل إلى أن الجيش الإسرائيلي يحقق في "بعض هذه المزاعم المتعلقة بالانتهاكات الخطيرة.. وهذا أمر نرحب به، ونحن نؤمن بالإجراءات القانونية الواجبة".

وعندما سُئل عما إذا كان ذلك يشكل "جريمة حرب" إذا ثبتت صحته، قال باتيل إنه ليس خبيرا قانونيا.

وأضاف: "من المؤكد أنه يتعارض مع القانون الإسرائيلي. ولهذا السبب، بالطبع، كنا واضحين في أن معاملة أي معتقل يجب أن تكون متسقة مع القانون الإنساني الدولي".

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء الثلاثاء، أن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية الإسرائيلية يعاني من إصابات خطيرة بما في ذلك تمزق في الأمعاء وجرح بالغ في فتحة الشرج.

والاثنين، اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية 9 جنود احتياط من القاعدة سيئة السمعة الواقعة قرب مدينة بئر السبع بمنطقة النقب (جنوب)، للاشتباه في اعتدائهم جنسيا على أسير فلسطيني من غزة.

وقالت "هآرتس" (خاصة) إن الأسير "مصاب بتمزق في الأمعاء، وإصابة بالغة في فتحة الشرج والرئتين وكسور في الأضلاع".

وأضافت أنه "تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية" له.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب بمستشفى السجن في "سدي تيمان" يوئيل دونحين قوله: "إذا كانت الدولة وأعضاء الكنيست (البرلمان) يعتقدون أنه لا يوجد حد لإساءة معاملة السجناء - فليأتوا ويقتلوهم بأنفسهم مثلما فعل النازيون، أو ليغلقوا المستشفى".

وكان وزراء وأعضاء كنيست شاركوا الاثنين، رفقة متظاهرين من اليمين الإسرائيلي المتطرف وجنود ملثمون يحملون أسلحة في اقتحام قاعدة "سدي تيمان"، احتجاجا على اعتقال الشرطة العسكرية للجنود المتهمين بالاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.

ولاحقا، اقتحموا أيضا قاعدة "بيت ليد" (وسط)، حيث تم نقل الجنود المتهمين للتحقيق معهم، وحاولوا إطلاق سراحهم بالقوة.

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.​​​​​​​

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.