وفاة أسيرين فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية
- سميح عليوي من الضفة الغربية وأنور اسليم من قطاع غزة، وفق مؤسستين فلسطينيتين
Ramallah
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
- سميح عليوي من الضفة الغربية وأنور اسليم من قطاع غزة، وفق مؤسستين فلسطينيتين- فلسطين حملت الاحتلال المسؤولية عن استشهادهما "لتضاف إلى سجل جرائمه المستمرة"
-اعتبرت حركة حماس وفاة الأسيرين "انعكاسا لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى واستمرارا لسياسة القتل البطيء"
توفي أسيران فلسطينيان في السجون الإسرائيلية، أحدهما من الضفة الغربية، والآخر من قطاع غزة، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة اتصال رسمية مع إسرائيل أبلغتهما "باستشهاد الأسيرين سميح عليوي (61 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة، وأنور اسليم (44 عاما) من غزة في سجون الاحتلال".
وأضاف البيان أن عليوي "استُشهد في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد 6 أيام على نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى ساف هروفيه (الإسرائيلي)، أما الشهيد أنور اسليم فقد ارتقى أمس (الخميس) خلال عملية نقله من سجن النقب إلى مستشفى سوروكا، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي".
وأوضحت المؤسستان أن "عليوي معتقل إداري منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستنادا لزيارة أجراها محامي هيئة الأسرى له في 21 آب/ أغسطس 2024 في سجن (النقب)، فقد ذكر أنه يُعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، أما الأسير أنور اسليم، فهو معتقل منذ 8 ديسمبر/كانون أول 2023، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله بحسب عائلته".
ونقل البيان عن عليوي قوله، خلال زيارة المحامي له، إنه تعرض "لعمليات تنكيل، واعتداءات متكررة خاصة خلال عملية نقله إلى العيادة، ورغم مرضه وحالته الصحية الصعبة إلا أنهم كانوا يخرجونه للعيادة مقيد ويتم التنكيل به، وأنه فقد من وزنه حتى تاريخ الزيارة أكثر من 40 كيلوغرام، ولم يعد قادرا على تناول لُقيمات الطعام التي تقدم لهم".
وعليوي، أسير سابق أمضى ما مجموعه نحو 10 سنوات، وقد بدأت رحلة اعتقالاته منذ عام 1988، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، كذلك الأسير اسليم فهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء، وفق البيان.
وشدد البيان أن الأسيرين عليوي واسليم "تعرضا لجريمة ممنهجة، كما كافة الشهداء الأسرى، من خلال سياسة القتل البطيء، والتصفية التي تنتهجها منظومة السجون الإسرائيلية".
وحملت المؤسستان "الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسيرين عليوي واسليم، لتضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة، وغير المسبوقة منذ بدء حرب الإبادة".
وأشارتا إلى أنه "وباستشهاد الأسيرين، فإن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى 280، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام".
وذكرتا أنه "من العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة، فإن عدد الشهداء الأسرى بعد 7 أكتوبر2023 ارتفع إلى 43، ممن تم الإعلان عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة".
وقالت المؤسستان إن "عدد الأسرى الفلسطينيين، الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري يتجاوز 10 آلاف و200، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة".
في السياق ذاته، اعتبرت حركة حماس وفاة الأسيرين "انعكاساً لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى، واستمرارا لسياسة القتل البطيء والممنهج من خلال الإهمال الطبي وممارسة شتى أساليب التعذيب والتنكيل".
وأضافت الحركة في بيان: "ما يعانيه أسرانا وأسيراتنا داخل السجون، والذي أدى إلى استشهاد عدد منهم، يمثل وصمة عار تُضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي، وانتهاكاته الصارخة لكافة القوانين والتشريعات الدولية، في ظل تجاهله التام للاتفاقيات والقيم الإنسانية".
وتابعت: "ما يتعرض له الأسرى من قمع وتنكيل وحرمان يتطلب تحركاً عاجلاً على كافة المستويات لإنقاذهم من بطش حكومة الاحتلال الفاشية التي تسعى بشكل علني لإعدامهم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ودمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وبالتوازي وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 783 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، و11 ألفا و700 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.