الدول العربية, الأردن

حزب أردني: منفذا هجوم البحر الميت ينتميان للحركة الإسلامية

حزب "جبهة العمل الإسلامي" لم يتحدث رغم ذلك عن أي مسؤولية للحركة الإسلامية عن الهجوم الذي أدى لإصابة جنديين إسرائيليين

Laith Al-jnaidi  | 18.10.2024 - محدث : 18.10.2024
حزب أردني: منفذا هجوم البحر الميت ينتميان للحركة الإسلامية

Jordan

عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

أعلن حزب "جبهة العمل الإسلامي" بالأردن، الجمعة، أن منفذي الهجوم الذي أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين بمنطقة جنوب البحر الميت ينتميان إلى "الحركة الإسلامية"، لكنه لم يتحدث عن أي مسؤولية للحركة عن الهجوم.

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن اثنين من جنوده أصيبا بتبادل لإطلاق النار في منطقة جنوب البحر الميت مع شخصين تسللا عبر الحدود مع الأردن، لافتا إلى أنه تمكن من قتلهما.

وتعليقا على ذلك، قال حزب "جبهة العمل الإسلامي" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن) عبر بيان، إنه "يبارك العملية البطولية التي نفذها اثنان من شباب الحركة الإسلامية (الحزب وجماعة الإخوان) الشهيد البطل عامر قواس والشهيد البطل حسام أبو غزالة صباح اليوم في منطقة البحر الميت على الحدود الأردنية الفلسطينية".

واعتبر الحزب أن هذه العملية تأتي "ردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والعدوان على المقدسات".

وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وبموازاة حرب الإبادة بغزة، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنين؛ ما أسفر عن 756 قتيلا فلسطينيا ونحو 6 آلاف و250 مصابا، وأكثر من 11 ألفا و300 معتقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

حزب "جبهة العمل الإسلامي" اعتبر في بيانه أن "عملية البحر الميت تعبر بالرصاص والدم تعبيرا صادقا عن موقف الشباب الأردني الحر ونبض الشارع الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال".

وقال: "تمثل هذه العملية ردا طبيعيا على مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق إخواننا في الدم والمصير (في فلسطين) منذ أكثر من عام وسط تواطؤ دولي فاضح وصمت عربي مخز".

وطالب الحزب في بيانه، الحكومة الأردنية بـ"إعادة النظر بكافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني ووقف الممر البري إلى الكيان الصهيوني".

كما دعا إلى "العمل على إعداد التجهيزات اللازمة لمواجهة التهديدات الصهيونية، بما في ذلك تمتين الجبهة الداخلية، وإعادة العمل بالجيش الشعبي لإعداد الشباب الأردني ليكون سندا لنشامى الجيش الأردني في وجه تهديدات العدو الصهيوني التي باتت تتصاعد ضد الأردن وسيادته وأمنه الوطني".

والجيش الشعبي بالأردن كان عبارة عن قوة مساندة مدنية ظهرت في خمسينيات القرن الماضي؛ لمساندة الجيش النظامي في صد أي عدوان على البلاد.

وفي وقت سابق الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه قام بـ"تصفية مسلحين اثنين تسللا إلى الأراضي الإسرائيلية من الأردن، جنوب البحر الميت".

وأضاف: "وصلت قوات تعزيز إضافية إلى الموقع وتقوم بعمليات تمشيط برية وجوية بحثا عن مسلح آخر".

وفي بيان لاحق، قال الجيش إنه "خلال تبادل إطلاق النار مع المسلحين، أصيب جندي من الجيش الإسرائيلي وجندي احتياط آخر بجروح طفيفة ومتوسطة، وتم نقلهما لتلقي العلاج الطبي في المستشفى".

من جانبه، نفى الجيش الأردني اجتياز عسكريين الحدود الغربية باتجاه إسرائيل، عقب الحادثة، بعد نشر إعلام عبري صورة لجثة أحد منفذي حادثة البحر الميت وهو يرتدي زيا عسكريا.

وهجوم اليوم هو الثاني من نوعه خلال أسابيع.

ففي 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، قتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروح خطيرة إثر عملية إطلاق نار نفذها سائق أردني يدعى ماهر جازي، في معبر "اللنبي" (جسر الملك الحسين) الرابط بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.

ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع إسرائيل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın