وزير خارجية العراق يبحث بالإمارات تطورات محادثات واشنطن وطهران
أكد خلال لقاء مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية خليفة شاهين المرر في أبوظبي على أن الحوار يبقى السبيل الأمثل لتسوية الخلافات وتفادي التصعيد في المنطقة

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية خليفة شاهين المرر، تطورات المحادثات الإيرانية الأمريكية.
وأكد حسين الذي وصل أبوظبي، السبت، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، أن "الحوار يبقى السبيل الأمثل لتسوية الخلافات وتفادي التصعيد" في المنطقة، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
ووفق الوكالة، شهد لقاء حسين والمرر "بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة".
وفي هذا الصدد، أكد حسين "أهمية تجنّب اندلاع أي صراع في المنطقة، لما قد يترتب عليه من تداعيات كارثية على الجميع".
وشدد على "ضرورة التعاون الإقليمي لبناء منظومة أمنية مستدامة تصون مصالح جميع الأطراف".
وأشار الوزير العراقي إلى "الحاجة الماسّة لبناء جسور الاستقرار عبر إيجاد نقاط التقاء مشتركة".
من جانبه، أشاد الوزير المرر بـ"متانة العلاقات الأخوية التي تجمع الإمارات بالعراق".
وأكد أن "تحقيق التنمية والاستقرار السياسي في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا في بيئة آمنة ومستقرة".
وأشار إلى "أهمية التنسيق المشترك بشأن آليات تعزيز الأمن الإقليمي، ولا سيما في ظل التحديات الراهنة".
وفي وقت سابق اليوم، انتهت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، والتي عُقدت في مقر إقامة السفير العُماني بالعاصمة الإيطالية روما، مع الاتفاق على عقد جولة ثالثة الأسبوع المقبل.
وترأس الوفد الإيراني في المحادثات وزير الخارجية عباس عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015، فيما قاد الوفد الأمريكي المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فقد جرت المحادثات في "أجواء إيجابية".
والسبت الماضي، استضافت مسقط الجولة الأولى من هذه المحادثات التي قوبلت بترحيب عربي، ووصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبنّاءة".
وتعد محادثات روما ثاني لقاء رفيع المستوى بين الجانبين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي كان ينص على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران ببنود الاتفاق لمدة عام بعد انسحاب واشنطن، قبل أن تبدأ التراجع تدريجيًا عن التزاماتها.
وكان ترامب وصف الاتفاق حينها بأنه "سيئ"، مشيرا إلى أنه لا يتناول بشكل كاف برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى، ليعيد فرض العقوبات ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف دفع إيران إلى التفاوض على اتفاق جديد أشمل.
وفي ظل التحولات الإقليمية وتراجع النفوذ الإيراني في بعض الساحات، تسعى الإدارة الأمريكية، بدفع من إسرائيل، إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو ما ترفضه طهران، مؤكدة حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.