الداعية السوري الحسني: ممتنون لأردوغان على دعمه لنا بوجه الأسد (مقابلة)
عبد العزيز الخطيب الحسني: الرئيس أردوغان خدم السوريين، لذلك يدين له كل أهل الشام بالشكر والمحبة
İstanbul
دمشق / أحمد قره أحمد-محمد شيخ يوسف / الأناضول
عبد العزيز الخطيب الحسني:- الرئيس أردوغان خدم السوريين، لذلك يدين له كل أهل الشام بالشكر والمحبة
- الثورة قامت من أجل إعادة الحق إلى أهله وأهل الشام نهضوا ليؤسسوا مجتمعا يسود فيه السلام
- نحن أمة واحدة، وشعب واحد، وطائفة واحدة والسوريون سيبقون يدا واحدة وأخوة متحابين
- أوجه كلمة لإخوتنا (الأتراك) في تركيا وأقول بصدق لهم: أنتم إخوتنا ونفخر بإخوتكم
عبّر الداعية السوري الصوفي المعروف عبد العزيز الخطيب الحسني عن امتنان "أهل الشام" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدوره في حمايتهم من "الطاغية بشار الأسد" وتقديم الدعم الإنساني للاجئين منهم.
وفي مقابلة مع الأناضول في دمشق بعد أيام من سقوط النظام السوري وفرار الأسد إلى موسكو، قال الحسني: "أهل الشام ممتنون للرئيس أردوغان لحمايتهم من الطاغية بشار الأسد، ولإقامته المخيمات، ورعايته للسوريين في الشمال".
وأضاف: "الرئيس أردوغان خدم السوريين، لذلك يُدين كل أهل الشام بالشكر والمحبة له، وأنا على رأسهم".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءً إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
** السلام في سوريا
وحول آفاق تحقيق السلام في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، أوضح الحسني أن "الثورة ما قامت إلا لتحقيق السلام؛ لأن الأسد كان محتلا للشام".
وأضاف: "عائلة الأسد احتكرت كل مقدرات الشام، وجعلت كل مرافق الدولة تحت سيطرتها".
وتابع: "أهل الشام نهضوا لإعادة الحق إلى أهله، وبناء مجتمع يسوده السلام".
وأكد أن "الثورة قامت من أجل إعادة الحق إلى أهله، وأهل الشام تخلصوا من طاغية ليؤسسوا مجتمعا يسود فيه السلام".
ورد الحسني على الأصوات التي تثير المخاوف من حكم إسلامي في سوريا بعد إسقاط حكم عائلة الأسد، قائلا: "السلام في ديننا هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو أحد أهداف الإسلام".
وأضاف: "لما كانت الخلافة الراشدة عم السلام الأرض، ثم لما كانت الدولة الأموية عم السلام الأرض، ثم لما كانت الدولة العباسية عم السلام الأرض، وهكذا كان الحال في عهد دولة المماليك، ثم الدولة العثمانية".
وتساءل مستنكرا: "لماذا يخاف الناس الآن من حكم الإسلام في بلادنا ما دام هناك عدل وحق".
** رسائل للسوريين والعالم
وفي المقابلة، وجه الحسني رسائل إلى السوريين تحمل دعوة إلى الوحدة والانسجام، قائلا: "نحن أمة واحدة، وشعب واحد، وطائفة واحدة".
وأكد أن "التوزع (التنوع) بالنسبة للإسلام (ببلدنا) هو كتوزع اللهجات بين الشامية والحمصية وغيرها، حيث لا يؤثر أبدا على السلام بين أطياف الشعب السوري".
وأردف: "الإسلام دين العدل والمساواة، وقد قال الفاروق عمر -رضي الله عنه-: كيف يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها؟!، وقال أيضا: متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!".
وأعرب الحسني عن ثقته بأن السوريين سيبقون "يدا واحدة وأخوة متحابين"، وسيثبتون للعالم في القريب العاجل قدرتهم على تأسيس حكومة إسلامية تدين بالحق والعدل، بحيث يكون الجميع تحت مظلة القانون والدولة الواحدة.
وأوضح أن الدولة المنشودة ليست علمانية تفصل الدين عن الدولة، بل دولة يتكامل فيها الدين مع القوانين، ويكون فيها الحاكم بمثابة القاضي والإمام والقانوني والمحامي.
** رسالة شكر لتركيا
وخص الحسني تركيا وشعبها برسائل شكر لوقفوهم إلى جانب سوريا وشعبها خلال ثورته، قائلا: "أشكر لكم تلطفكم".
وأضاف: "أزيد في الشكر للرئيس أردوغان. شكرا يا جناب الرئيس شكرا جزيلا".
وأكمل: "أوجه كلمة لإخوتنا (الأتراك) في تركيا وأقول بصدق لهم: أنتم إخوتنا ونفخر بإخوتكم وأدعوكم إلى أن تكونوا يدا واحدة، غير متفرقين ولا مختلفين".
ولفت إلى أن تركيا شهدت في عهد الرئيس أردوغان ازدهارا كبيرا؛ فقد بنت الجسور، وأقامت المساجد، ونافست الدول الأوروبية في تقدمها.
وختم حديثه برسالة للشعب التركي: "اتحدوا تحت قيادة الرئيس أردوغان، وستسعدون في الدنيا والآخرة".
وأضاف: "يا أهلنا في تركيا: إياكم والتفرق والاختلاف، وأشكر لكم باسم أهل الشام مساعدتكم لنا".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.