برفقة حصان مضيء.. مسحّراتي ينعش ذكريات رمضان في مصر (تقرير)
* الأربعيني محمد أحمد للأناضول: - بدأت العمل قبل 5 سنوات استكمالا لطريق أجدادي مع محاولات لتطوير تقليد المسحّراتي لإدخال البهجة على قلوب الأطفال.

Al Qahirah
إبراهيم الخازن/ الأناضول
* الأربعيني محمد أحمد للأناضول:- بدأت العمل قبل 5 سنوات استكمالا لطريق أجدادي مع محاولات لتطوير تقليد المسحّراتي لإدخال البهجة على قلوب الأطفال.
- هذا العام أصطحب معي حصانا يرتدي إضاءات بعدما استخدمت العام الماضي جملا.
- يتفاعل معي كثير من المواطنين ويمنحونني أموالا كلما ناديت على أسماء أطفالهم أثناء السحور.
بأضواء تتلألأ في ثيابه وطبلته الصغيرة وحصانه الذي يرافقه أثناء عمله، ينعش المصري الأربعيني محمد أحمد، الشهير باسم "الدهشان"، ذكريات تعود لمئات السنين في إيقاظ المواطنين لتناول طعام السحور في شهر رمضان.
الأناضول صاحبت المسحّراتي الدهشان، أثناء طوافه في شوارع مسقط رأسه بمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية شمال مصر، مناديا "اصحى يا نائم.. قم وحد الدائم".
وبطريقة فلكورية محببة للأطفال، يمارس المسحّراتي هذا العمل منذ 5 سنوات، في مناداة الأطفال بأسمائهم أثناء مروره لإيقاظهم وقت السحور، وفي المقابل يحصل على بعض المال احتفاء به وبتمسكه بتلك العادات التي يتراجع عدد العاملين بها بشكل لافت.
** أهازيج يرددها الصغار
وجواره حصانه وأطفال من الحي الذي يسير به في الساعات الأخيرة من الليل قبيل الفجر، تنير كلمات المسحّراتي المصري، طريقه وهو ينادي: "اذكر الله.. وحد الله.. اصحى يا أحمد وحد الدائم.. رمضان كريم"، ويردد الصغار بعض كلماته بكل فرح.
ويتفاعل سكان الحي مع كلمات المسحّراتي المصري، وهو يكرر "اصحى يا إياد ويا عماد.. كل سنة وأنتم طيبون ورمضان كريم" "اصحي يا أميرة اصحي يا خلود".
وتجد بعض الأهازيج والمدائح التي يرددها رواجا لدى السكان، حيث يردد مع صغار الحي "اصحى يا كحيل العين (..) وصلي على الزين، الله الله على ذكر الله".
** جمل ثم حصان
وفي تصريحات للأناضول، يسترجع المسحّراتي الدهشان، بداية دخوله بهذا المجال قبل 5 سنوات، استكمالا لطريق أجداده، مؤكدا أنه سعى منذ البداية في تطوير عادة المسحّراتي بهدف إدخال البهجة على الأطفال.
المصري محمد أحمد (47 عاما) قال إنه "أول مسحّراتي مضيء في مصر، حيث يضع إضاءات كثيرة على ثيابه وحصانه وطبلته"، لافتا إلى أنه يسعى للتغيير كل عام في طريقة تقديمه لتلك العادة.
وأوضح أنه اصطحب معه هذا العام حصانا يرتدي إضاءات، بعدما استخدم العام الماضي جملا، مشيرا إلى أن هذه التغييرات تدخل البهجة على الناس والأطفال وتجعلهم منبهرين بما يقدمه.
وأشار إلى أن تلك العادة تحيي ذكريات شهر رمضان في مصر، لذلك يتفاعل معه كثير من المواطنين ويمنحونه أموالا كلما نادى على أسماء أطفالهم، ويزداد ذلك قبل يوم عيد الفطر الذي يحصل فيه على حلويات ورزق كبير، حسب قوله.
وأول من نادى بالسحور في مصر هو عنبسة ابن إسحاق، وكان يمشى من مدينة الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص في القاهرة، في بداية القرن الثالث من الهجرة، وفق تقارير صحفية محلية.
ويوجد تقليد المسحّراتي وعباراته الرمضانية الشهيرة في دول عربية وإسلامية كثيرة، ويمارس بطرق مختلفة لكنه لا يخلو من مشاركة الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.