بعد سقوط نظام الأسد بسوريا.. احتفالات تعم مناطق لبنانية (تقرير مصور)
مئات اللبنانيين والسوريين تجعوا في طرابلس والبقاع والشوف وعكار والعاصمة بيروت، مطلقين ألعابا نارية ومرددين هتافات وتكبيرات فرحا بسقوط النظام ورافعين شعارات تدعو إلى الحرية والسلام للشعب السوري..
Istanbul
بيروت/ وسيم سيف الدين، ستيفاني راضي/ الأناضول
فور إعلان فصائل المعارضة السورية سقوط نظام الأسد، صباح الأحد، شهدت عدة مناطق في لبنان مظاهر احتفالية واسعة ابتهاجا بالحدث، شارك فيها مئات اللبنانيين والسوريين.
وفجر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وعقب تلك التطورات، قام الجيش اللبناني بتعزيز الوحدات المكلّفة بمراقبة الحدود الشمالية والشرقية (مع سوريا) وضبطها بالتزامن مع تشديد إجراءات المراقبة.
كما تنفذ الوحدات المنتشرة على مساحة لبنان تدابير استثنائية لحفظ الأمن وحماية السلم الأهلي.
** احتفالات وألعاب نارية
وفي طرابلس شمالا، تجمّع مئات اللبنانيين والسوريين في ساحات المدينة، مطلقين الألعاب النارية ومرددين هتافات وتكبيرات فرحا بسقوط نظام الأسد، ورفعوا شعارات تدعو إلى الحرية والسلام للشعب السوري.
المشهد نفسه برز في مناطق لبنانية أخرى بينها العاصمة بيروت وعكار (شمال)، ومناطق عدة في الشوف (شرق).
وفي البقاع شرقي لبنان، تظاهر مئات اللبنانيين والسوريين احتفالا بسقوط الأسد، حاملين أعلام لبنان وعلم الثورة السورية، وملامح الفرح باديت على وجوههم، وفق مراسل الأناضول.
** "سوريا حرة أبية"
السوري محمد العلي، من مدينة حلب، والذي لجأ إلى لبنان منذ 13 عاما، قال للأناضول: "إننا نحتفل بإسقاط الأسد، والشعب فرح بالحرية وبتحرير المعتقلين والأسرى"، مؤكدا "سنعود لبلدنا".
وقالت إحدى السيدات السوريات من إدلب، والتي تعيش في لبنان منذ 13 عاما: "الحمد لله سوريا حرة أبية وسنعود لبلادنا".
بينما قالت الشابة السورية شهد (18 عاما): "الحمد لله انتهى إجرام بشار الأسد وسنعود لبلدنا".
وأضافت للأناضول: "طلعت من سوريا وعمري 5 سنوات، وعشت في لبنان 13 سنة ولم أرى سوريا بعد، بل ربيت وكبرت في لبنان".
وبارك مواطن لبناني خمسيني، للشعب السوري هذه الانتصار قائلا: "لم أكن أستطع الذهاب لسوريا بسبب بشار، لذا ان شاء الله نزور سوريا الآن بعد سقوطه".
وأضاف للأناضول: "الشعب السوري تعرّض للظلم بشكل كبير في السنوات الماضية".
واعتبر أن "سقوط الأسد سينعكس على لبنان بتخفيف العبء الاقتصادي وعودة النازحين".
** العودة إلى سوريا
وبالتوازي مع الاحتفالات في لبنان، تجمع عدد كبير من السوريين عند معبر المصنع الحدودي (شرق) بين لبنان وسوريا تحضيرا للعودة لبلدهم.
وعلى المعبر بمحافظة عكار نُزعت صور الرئيس المخلوع بشار الأسد ورموز نظام حزب البعث.
وفي السياق، تابع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في اتصالات هاتفية مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، وقادة الأجهزة الأمنية، الأوضاع الأمنية في عموم البلاد، ولاسيما على الحدود مع سوريا.
وشدد رئيس الحكومة خلال الاتصالات على "أولوية التشدد في ضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.