تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

كبادوكيا التركية.. طيارو المناطيد يراقصون الرياح (تقرير)

- يبذل الطيارون جهودا كبيرة لضمان سلامة الركاب في ظل الرياح التي تتغير فجأة

Muhammed Kılıç, Fatma Sevinç Çetin  | 16.11.2024 - محدث : 16.11.2024
كبادوكيا التركية.. طيارو المناطيد يراقصون الرياح (تقرير)

Nevsehir

نوشهير/ فاطمة سفينج جليك/ الأناضول

- يبذل الطيارون جهودا كبيرة لضمان سلامة الركاب في ظل الرياح التي تتغير فجأة
- لا يوجد نظام فرامل في المناطيد ويجب على الطيارين تحديد اتجاههم باستخدام حبل 
** الطيار تانكوت دمير:
- يتحرك أكثر من 150 منطادا في السماء معا مثل أوركسترا، وتتغير مناطق الإقلاع والهبوط بشكل عام
- آليات التحكم في المناطيد محدودة لعدم وجود نظام مثل نظام للهبوط أو مكابح


في كبادوكيا إحدى الوجهات السياحية الشهيرة وسط تركيا، يبدأ طيارو المناطيد رحلاتهم الشاقة قبل شروق الشمس، لتقديم عرض مذهل في السماء، حيث يراقصون الرياح لضمان سلامة الركاب.

وخلال تقصي الأناضول لكواليس المهن الصعبة، تطرقت إلى عمل طياري المناطيد الذين يقدمون خدمات سياحية في كبادوكيا، المدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو.

وتستقبل هذه المنطقة التركية سنويا العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم، وتسهم بصورة كبيرة في قطاع السياحة بالبلاد.

صعوبات الطيران بالمنطاد

ويواجه طيارو المناطيد الكثير من التحديات لضمان رحلة آمنة للسيّاح، وهم يزينون السماء بالمناطيد الملونة.

وقبل كل رحلة، يركِّب الطيارون المناطيد الثقيلة بعناية، ويتابعون الظروف الجوية في مناطق مختلفة من المنطقة مع لجنة شكلتها المديرية العامة للطيران المدني.

وبسبب التغير السريع في الظروف الجوية في المنطقة، يبذل الطيارون جهودا كبيرة لضمان سلامة الركاب في ظل الرياح التي تتغير فجأة، والتبدل بين التيارات الهوائية المنخفضة والعالية.

ويضمنون سلامة السيّاح أثناء الطيران على ارتفاعات عالية، حيث لا يوجد نظام فرامل في المناطيد، كما يجب عليهم تحديد اتجاههم باستخدام حبل واحد في مواجهة الرياح.

ويسعون لمنع ما يقرب من 150 منطادا من ملامسة بعضها البعض في مساحة ضيقة تجنبا لوقوع حوادث محتملة، ويتواصلون باستمرار مع المناطيد المحيطة والطاقم الأرضي.

"الطيران بالمنطاد كالطيران على شرفة"

تانكوت دمير، ترك دراسة الهندسة بسبب شغفه بالطيران وعاد من إسطنبول إلى مسقط رأسه نوشهير، ليعمل طيارا في منطاد بكبادوكيا.

وفي حديث للأناضول، قال دمير: "على الرغم من أنني أقوم بهذه المهمة طوال العام تقريبا، إلا أنني أرى أشياء تبهرني في كل رحلة".

وذكر أنه أثناء حديثه للسياح قبل الانطلاق في الرحلة، يشبِّه الطيران بالمنطاد بـ"الطيران في الحلم" أو "الطيران على شرفة".

وأوضح أن الرحلات تتم في 220 إلى 250 يوما في السنة، وأن هذه الرحلات تقررها المديرية العامة للطيران المدني والطيارون ذوو الخبرة في المنطقة.

وأشار إلى أن الرحلات عموما تبدأ قبل شروق الشمس بنصف ساعة، وأن العمل المبكر جدا أحد صعوبات عملهم.

ولفت إلى أنه من صعوبات العمل هو خوف السائحين من المرتفعات أثناء الرحلة.

التحكم بالمنطاد

وفي معرض الحديث عن آلية التحكم والطيران قال دمير: "يتحرك أكثر من 150 منطادا في السماء معا مثل أوركسترا، وتتغير مناطق الإقلاع والهبوط بشكل عام".

وأضاف: "لا نهبط في المنطقة التي أقلعنا منها، لذلك نخطط للهبوط مع وضع السلامة في الاعتبار".

وأكد أن آليات التحكم في المناطيد محدودة لعدم وجود نظام مثل نظام للهبوط أو مكابح.

وأردف: "في يوم طيراننا، نقوم بوضع خطة طيران من خلال متابعة الرياح في طبقات مختلفة، واتجاهاتها وسرعاتها".

يذكر أن منطقة كبادوكيا التاريخية والسياحية تشتهر بمدنها تحت الأرض، ومداخن الجنيات، أو ما يطلق عليه في الصحارى العربية "موائد الشيطان"، والتي تشكلت نتيجة عوامل الحت والتعرية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın