دولي, التقارير

"مألوفة لروحي".. أديبة إيرانية تتقن التركية بلا معلم (تقرير)

ـ رقية نظرلوي بدأت تعلم اللغة التركية بمفردها بعد عجزها عن الالتحاق بدورة رسمية - نظرلوي للأناضول: عملية التعلم وبدء التحدث باللغة التركية بسحرها كانت كالحلم

Muhammed Kılıç, Ahmet Dursun  | 28.07.2024 - محدث : 28.07.2024
"مألوفة لروحي".. أديبة إيرانية تتقن التركية بلا معلم (تقرير) "مألوفة لروحي".. أديبة إيرانية تتقن التركية بلا معلم

Istanbul

طهران / الأناضول

قصة ارتباط وثيقة نشأت بين الأديبة الإيرانية رقية نظرلوي، واللغة التركية التي أحبتها ودفعتها إلى أن تتعلمها من تلقاء نفسها، وتجتاز أشواطا عديدة للوصول إلى درجة الإتقان والمهارة.

تعلمت نظرلوي اللغة التركية لشغفها بها، وبدأت تنظم بها قصائد مستوحاة من الأعمال الكلاسيكية والحديثة للأدب التركي.

ولدت الأديبة نظرلوي في مدينة غونبيد شمالي إيران عام 1974، وظهر اهتمامها الكبير باللغات والأدب في سن مبكرة، ولم تسنح لها الفرصة لحضور دورة رسمية لتعلم اللغة التركية، فتعلمتها وحدها من خلال مصادر الإنترنت والكتب.

وفي مرحلة لاحقة، تمكنت نظرلوي من التحدث والكتابة باللغة التركية بطلاقة، لتبدأ مرحلة متطورة في مشوارها، ألا وهي التعبير عن مواهبها الأدبية بهذه اللغة الجديدة.

** لغة روح نادرة

وفي حديثها للأناضول قالت نظرلوي: "بدأ اهتمامي باللغة والثقافة التركية منذ الصغر، لكنني لم أتلق تعليما في أي دورة تعليمية".

وأضافت: "تخرجت في قسم اللغة الفارسية وآدابها بالجامعة، وكنت مهتمة بشكل خاص بالتركية وأدبها".

وأوضحت أنها بدأت دراستها الأولى للغة التركية في الجامعة، من خلال ترجمتها إلى الفارسية كتاب للشاعر الإيراني ذي الأصول التركية محمد حسين بهجت تبريزي، المعروف بشهريار، وتحليل هذا العمل الأدبي.

وبعد أن بدأت كتابة الشعر، جمعت نظرلوي قصائدها العاطفية عن الحب المعنوي والعلاقات الإنسانية ومختلف جوانب الحياة، في كتاب بعنوان "لغة روح نادرة".

وعن اللغة التركية قالت الأديبة الإيرانية، إنها "مألوفة لروحي، حيث كانت عملية التعلم وبدء التحدث باللغة التركية بسحرها كالحلم".

وأشارت إلى أنها قررت كتابة الشعر بعد أن فقدت والدها الذي كان شاعرا أيضا.

وأضافت: "هناك شعور مختلف تماما في اللغة التركية. إنها لغة عميقة جدا من حيث الشعر".

** تعلمي التركية نعمة

الأديبة الإيرانية وفي حديثها عن شغفها باللغة التركية، اعتبرت "التحدث والكتابة والترجمة بهذه اللغة، والأهم من ذلك كتابة الشعر بها، نعمة من الله".

وعن تصاعد شغفها بهذه اللغة، أشارت الأديبة نظرلوي إلى وجود اهتمام كبير بالكتب التركية في إيران.

وذكرت أن العديد من أعمال الكتاب الأتراك، خصوصا في مجال التصوف، تُرجمت إلى اللغة الفارسية ولاقت إقبالا كبيرا من القراء.

من جانبه، قال ناصر ميرباكيري، صاحب مكتبة غويا، إحدى دور النشر العريقة في إيران، إنهم منذ سنوات عديدة يعملون في مجال الترجمة من التركية إلى الفارسية، وخصوصا الأدب والروايات وكتب الشعر.

وأوضح ميرباكيري، للأناضول، أنه في السنوات الأخيرة تمت ترجمة أعمال لكتاب أتراك إلى اللغة الفارسية ونشرت في إيران.

وأضاف أن نظرلوي لديها اهتمام كبير باللغة التركية، وجعلت قراءها يدركون هذا الاهتمام بأعمالها.

ويتقن بعض الإيرانيين اللغة التركية من خلال متابعتهم الدراما التركية عبر شاشات التلفاز، حيث يجدون في ذلك فرصة عظيمة لتعلم تلك اللغة، ومعرفة عادات البلاد وثقافتها عن كثب.

وأعرب إيرانيون مهتمون باللغة التركية في مقابلات سابقة مع الأناضول، عن مدى إعجابهم بهذه اللغة، وسعيهم لتعلمها، على اعتبار أن الدولتين قريبتان من بعضهما ثقافيا.

وأطلق بعضهم على أبنائهم أسماء تركية، وأرشدوهم إلى متابعة البرامج التركية وزيارة العديد من المدن السياحية في ذلك البلد، لا سيما إسطنبول، للتعرف على عادات ذلك البلد وهويته الثقافية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.