تركيا, الثقافة والفن

تركيا.. "متحف الموت" يأخذ زواره إلى طقوس ومدافن عمرها 2300 عام

يجذب متحف نيكروبوليس في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، الأنظار باحتوائه على مقبرة تعود إلى 2300 عام وآثار ثقافات الدفن في العصور القديمة.

Zehra Tekeci, Zahir Sofuoğlu  | 13.09.2024 - محدث : 13.09.2024
تركيا.. "متحف الموت" يأخذ زواره إلى طقوس ومدافن عمرها 2300 عام تركيا.. "متحف الموت" يأخذ زواره إلى طقوس ومدافن عمرها 2300 عام

Antalya

أنطاليا/ الأناضول

- متحف نيكروبوليس بولاية أنطاليا يقدم معلومات عن الطقوس الجنائزية وتقاليد الدفن القديمة
- القبور الأثرية الموجودة داخل المتحف تم اكتشافها عام 2008 خلال أعمال بناء
- يحتوي المتحف على ثلاث قاعات عرض ومسارات مشي تتيح مشاهدة القبور التاريخية 

يجذب متحف نيكروبوليس في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، الأنظار باحتوائه على مقبرة تعود إلى 2300 عام وآثار ثقافات الدفن في العصور القديمة.

القبور القديمة الموجودة داخل المتحف الذي افتتح العام الماضي، تم اكتشافها عام 2008، خلال أعمال بناء مركزٍ تجاري ومرآب للسيارات في منطقة "دوغو غاراجي".

وفور اكتشاف القبور القديمة، بدأت فرق الحفر وخبراء الآثار بأعمال التنقيب في المنطقة لإظهار الآثار المدفونة على مر العصور.

وأسفرت الحفريات عن اكتشاف نحو 1000 قبر مختلفة الأنواع تعود إلى ما بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الرابع بعد الميلاد.

وإلى جانب القبور تم اكتشاف إلى العديد من القطع الأثرية والهياكل العظمية، ليتم بعد ذلك تحويل الموقع إلى متحف بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية.

ويتميز متحف نيكروبوليس بتصميمه المعماري الفريد، ويحتوي على ثلاث قاعات عرض ومسارات مشي تُمكّن الزوار من مشاهدة القبور التاريخية عن قرب.

ويقدم المتحف الذي يعد الفريد من نوعه في تركيا، معلومات عن الطقوس الجنائزية وتقاليد الدفن في العصور القديمة.

- مقبرة المدينة القديمة

وفي حديث للأناضول، قال مدير متحف نيكروبوليس مصطفى دميرل، إن المنطقة كانت المقبرة الشرقية للمدينة القديمة "أتاليا"، وتم تصنيفها كموقع أثري من الدرجة الأولى.

وأضاف أن المقبرة كانت نشطة خلال الفترة بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي، واستخدمت لدفن الموتى على مدى 700 عام.

وتابع قائلا: "مع انتهاء أعمال الحفر والتنقيب، تم اكتشاف أكثر من 1000 قبر في المجمل. وتقع القبور على عمق 2.5-3 أمتار تقريباً تحت مستوى الطريق الإسفلتي الحالي".

وأردف: "تم اكتشاف 3-4 أنواع من القبور، وقد عمل في المنطقة خبراء مديرية المتاحف وعلماء الآثار من جامعة أق دنيز لفترة من الوقت".

أشار دميرل إلى اكتشاف العديد من القطع الأثرية مثل الخواتم والعقود والأواني خلال الحفريات، والتي تم ترميمها وحفظها في المتحف.

- ينافس متاحف عالمية

وأكد دميرل أن وجود المتحف وسط مدينة أنطاليا يسهل الوصول إليه، ما يزيد من اهتمام الزوار.

وذكر دميرل أن بعض هذه الآثار المكتشفة، معروضة حالياً في متحف أنطاليا وأغلبها معروضة في صالات متنوعة بالولاية.

وقالت ناهدة أق بينار، التي أتت إلى أنطاليا من ولاية مرسين لقضاء عطلتها، إن المتحف يتميز ببنيته المعمارية المثيرة للاهتمام.

وأضافت: "كانت القبور مثيرة للاهتمام لأنها تعود إلى العصور القديمة، لقد زرت مصر من قبل وشاهدت المتاحف هناك، وأعتقد أن هذا المتحف يمكن أن ينافس ما رأيته في مصر".

كما ذكرت بيرغيت أدالي، وهي ألمانية الجنسية، أنه من المثير للاهتمام أن المتحف يحتوي على معلومات ومكتشفات شاملة حول كيفية دفن الموتى في الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın