تركيا, الدول العربية, الجزائر

إسطنبول.. انعقاد منتدى الأعمال والاستثمار التركي الجزائري

تستمر أعمال المنتدى، الأول من نوعه والذي يشجع الاستثمار بين البلدين، يوما واحدا

Muhammed Yusuf  | 23.11.2024 - محدث : 24.11.2024
إسطنبول.. انعقاد منتدى الأعمال والاستثمار التركي الجزائري

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

انعقدت في مدينة إسطنبول، السبت، فعاليات منتدى الأعمال والاستثمار التركي الجزائري الأول، بهدف تشجيع الاستثمار بين البلدين، ويتضمن جلسات ولقاءات ثنائية بين المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين.

وتستمر أعمال المنتدى يوما واحدا، وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور وزير التجارة التركي عمر بولاط وإلقائه كلمة، فضلا عن حضور السفير الجزائري في أنقرة عمار بلاني، والقنصل الجزائري محمد مرايمي.

وتتضمن أعمال المنتدى جلسات بعنوان التحفيزات الحكومية للاستثمارات الأجنبية في الجزائر، والتحفيزات الحكومية للاستثمارات الأجنبية في تركيا، والفرص والتحديات المستقبلية، وفرص الاستثمار في العقارات والمجال الصناعي، فضلا عن عروض عديدة ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال.

محمد إبرير رئيس منتدى الأعمال والاستثمار الجزائري التركي، قال في كلمته خلال جلسة الافتتاح، إنه يتمنى أن يساهم المنتدى في إيجاد الروابط القوية والتشبيك الفعال من أجل تعزيز ودفع علاقات الشراكة التركية الجزائرية، والاستفادة من مختلف الخبرات والمهارات والتجارب، والتعرف على فرص الاستثمار بين البلدين، والاستفادة منها.

وذكر إبرير أن "حجم تطور العلاقات بين البلدين يعكس أواصر الأخوة التي تربط بينهما والمتجذرة عبر التاريخ".

وأضاف: "عرفت العلاقات المشتركة قفزة نوعية وفريدة نراها تتعز بشكل تصاعدي باستمرار بحكم أن تركيا تعتبر مركز اقتصادي وتجاري دولي ووجهة اقتصادية قوية وممتازة"، لافتاً أن "مناخ الأعمال التركي يحفز ويشجع المستثمرين ورجال الأعمال، ويقدم تجربة اقتصادية رائدة، يمكن الاستفادة منها".

وتابع "الجزائر تعتبر أيضا مركزا استثماريا وتجاريا إقليميا، حيث أنها تمتلك إمكانيات وتحفيزات، أهمها التشجيعات للمستثمرين والضمانات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية في القانون وكذلك حجم السوق الواعد والمنفتح، لاسيما أنها البوابة الكبرى لإفريقيا".

وشدد رئيس المنتدى في حديثه أنه "إيمانا بدور المجتمع المدني، تم إنشاء منتدى الأعمال بإسطنبول في سياق تاريخي هام ليشارك بنجاعة بوضع لبنات هيكل الصرح الكبير المراد بناءه، ويكون أساسياً لتفعيل الشراكة الاستراتيجية الهادفة لتعزيز الاستثمار والتعاون المثمر والعمل بين المؤسسات".

وختم إبرير بالقول: "نسعى باستمرار ليقدم المنتدى الميزة التنافسية والقيمة المضافة بالميدان، وليكون خدمة للمستثمرين واللقاءات المستقبلية لرجال الأعمال لتحقيق الغايات المرجوة، وأتمنى النجاح والتوفيق خلال أعماله".

بدوره، قال السفير الجزائري في تركيا عمار بلاني إن "حضور وزير التجارة التركي اليوم سيضفي زخم إضافي للمنتدى، الذي يشكل لبنة جديدة تساهم في تعزيز العلاقات التركية الجزائرية والرقي بها لفضاء أرحب".

وأكمل "الإمكانيات، التي يذخر بها البلدان تمنح العديد من الفرص للشراكات، والنمو في الاقتصاد الجزائري يساهم في توفير الظروف لتطوير العلاقات والشراكات في شتى القطاعات".

وأوضح أنه "النمو الاقتصادي الجزائري حظي باهتمام المؤسسات المالية الدولية، وبلغ الناتج الخام الجزائري 267 مليار دولار، ويتوقع أن يتجاوز 300 مليار عام 2025".

وأكد أن "بلاده تتطلع لمساهمة المستثمرين الأتراك في إرساء شراكة مثمرة مع نظرائهم الجزائريين، وتحقيق المنافع المشتركة وفق مبدأ رابح رابح".

السفير الجزائري تطرق لعلاقات الثنائية بالقول "أشيد بالمستوى المتميز في العلاقات التركية الجزائرية بفضل حرص قيادات البلدين على تعزيزها وتنميتها بما ينعكس على مصالح الشعبين"، لافتاً أنه تم إضفاء الطابع الاستراتيجي للعلاقات في زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجزائر عام 2023".

كما سلط الضوء على أن "زيارات رئيسي البلدين شكلت محطات هامة في العلاقات، وساهمت بزيادة حجم المبادلات الجزائرية".

وتعد تركيا خامس ممول للجزائر في 7 أشهر من العام الجاري ورابع زبون، وتعتبر أيضاً أول مستثمر أجنبي خارج قطاع المحروقات وعدد الشركات يتجاوز 1700 شركة".

وأوضح السفير الجزائري أن "توطيد العلاقات ينطلق أيضاً من مواقف البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تشهد محاولات خطيرة لتصفيتها في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة، والعدوان السافر الذي يشهده لبنان".

وأكد "أقر رئيسا البلدين افتتاح مركز ثقافي في كل من إسطنبول والجزائر، وكذلك سيتم افتتاح صرح لمؤسس الجزائر عبد القادر الجزائري في مدينة بورصة التركية، التي بقي فيها قبيل مغادرته لدمشق".

وأعرب عن أمله أن تتكلل أعمال المنتدى بالنجاح وتعود بالفائدة على البلدين وتعزيز العلاقات القائمة على التفاهم والمصلحة المتبادلة".

نائب رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "موصياد" داود ألطون باش، أفاد بأن حجم التجارة بين البلدين بلغ 4.2 مليار دولار، مبينا أن هناك فعاليات إكسبو الأسبوع المقبل تضم زائرين من 130 دولة، تضم جلسة لممثلي دول العشرين".

كلمة الوفد الجزائري ألقاها الوزير السابق عبد القادر سماري، الذي قال إن "الوفد جاء لتركيا ليقوي العلاقات القديمة منذ قرون، كانت لنا علاقات تاريخية ثقافية وفكرية ليأتي ويستكمل المسار في أهم عنصر هو العنصر الاقتصادي".

وأضاف: "باسم 200 رجل أعمال جزائري حاضرين والخبراء والنواب، أقول العلاقات الاقتصادية الجزائرية التركية، التي بدأت منذ الاستقلال ازدادت قوة في السنوات الأخيرة بين الرئيسين عبد المجيد تبون ورجب طيب أردوغان، حيث قدما كثيرا في خدمة التعاون".

وشدد "وجودنا في إسطنبول اليوم ليس مجرد زيادة عمل بل لدينا هدف ضروري وهو تحقيق كثير من المصالح بين البلدين في عالم لا يقبل بالضعيف والعمل المنفرد، بل يجب أن يتكامل العمل بين الجزائر وتركيا، وخاصة أنهما متواجدين في كثير من المؤسسات الإقليمية والدولية وسيكون رافدا للتعاون المشترك".

من ناحيته، تحدث إرول يارار رئيس منتدى الأعمال الدولي: "نؤمن بالتقارب ذات الروابط التاريخية بين البلدين، ومشاركة الوزير التركي اليوم تشير بوضوح لهذه العلاقة، نحن إخوة ومحكومون بالعمل المشترك".

وشهدت الجلسة كلمة من الوزير التركي عمر بولاط قبيل تقديم الهدايا والتكريمات والتقاط الصور التذكارية والانتقال لفعاليات وجلسات المنتدى.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.