السياسة, دولي, الدول العربية, الجزائر

وزير خارجية فرنسا يصل الجزائر ويلتقي نظيره بعد قطيعة لشهور

التلفزيون الحكومي الجزائري قال إن هذه الزيارة "يتوقع منها أن تحل العديد من المشاكل" بين البلدين..

Hassen Djebril  | 06.04.2025 - محدث : 06.04.2025
وزير خارجية فرنسا يصل الجزائر ويلتقي نظيره بعد قطيعة لشهور

Algeria

الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول

وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، إلى الجزائر العاصمة في أول زيارة لعضو من الحكومة الفرنسية إلى البلاد بعد أكثر من 8 أشهر من توتر وأزمة وصفت بأنها "الأخطر في تاريخ البلدين".

ونقل التلفزيون الحكومي الجزائري أن الوزير الفرنسي استقبل في مقر الخارجية الجزائرية من طرف نظيره أحمد عطاف، وأجريا مباحثات ثنائية على انفراد.

ووفق المصدر ذاته فإن هذه الزيارة "يتوقع منها أن تحل العديد من المشاكل وتطرح خلالها أيضا العديد من المواضيع للنقاش بين الجزائر العاصمة وباريس".

وحسب ما جرى تداوله على المنصات الاجتماعية فإن الوزير الفرنسي استقبل في مطار هواري بومدين بالعاصمة من طرف مدير دائرة أوربا بالخارجية الجزائرية، في خطوة فهمت على أنها تعكس استمرار الفتور في علاقات البلدين.

وتأتي زيارة الوزير بارو بعد اتصال هاتفي مع عطاف قبل أيام بحثا خلالها القضايا المطروحة على أجندة العلاقات الثنائية.

وخلال الاتصال، استعرض الوزيران الملفات الرئيسية التي أمر رئيسا البلدين إيلاءها اهتماما، في سياق تسوية الخلافات التي عكرت مؤخرا المسار الطبيعي للعلاقات الجزائرية الفرنسية، وفق بيان سابق لوزارة الخارجية الجزائرية.

والاثنين الماضي، جدد الرئيسان الجزائري والفرنسي رغبتيهما في استئناف الحوار المثمر بين بلديهما استنادا إلى "إعلان الجزائر" الصادر في أغسطس/ آب 2022.

وذكر بيان للرئاسة الجزائرية حينها أن الجانبين تحدثا عن أهمية "العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، ملتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".

واتفق تبون وماكرون بحسب الرئاسة الجزائرية، على "العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها".

وفي يوليو/ تموز 2024، سحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في الصحراء الغربية.

ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على الإقليم، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.

وتفاقمت الأزمة بين الجزائر وباريس بعد اعتقال السلطات الجزائرية للكاتب بوعلام صنصال الذي يحمل الجنسية الفرنسية، وشن السلطات الفرنسية حملة اعتقالات بحق مؤثرين جزائريين في باريس ومحاولة ترحيلهم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın