تركيا, الحياة, التقارير

بجهود نسائية.. رحلة دبس العنب للموائد تبدأ بقيصري التركية (تقرير)

العنب الذي تجمعه النساء من الكرم في الساعات الأولى من الصباح ينقل على الجرارات إلى المنازل

Hakan Can Şahin, Muhammed Yusuf  | 12.10.2024 - محدث : 12.10.2024
بجهود نسائية.. رحلة دبس العنب للموائد تبدأ بقيصري التركية (تقرير)

Kayseri

قيصري/ هاكان جان شاهين/ الأناضول

- العنب الذي تجمعه النساء من الكرم في الساعات الأولى من الصباح ينقل على الجرارات إلى المنازل
- يتم تعبئة العنب المغسول في أكياس، وعصره سحقا بأقدام النساء بالطرق التقليدية
- يتحول العصير الذي يتعقد بعد أن يتم غليه في المرجل إلى دبس العنب بعد أسبوع من العمل الشاق 
 

بجهود نسوية، بدأت في ولاية قيصري وسط تركيا مرحلة صناعة دبس العنب الشهير، عقب عملية حصاد العنب في منطقة "إنجه صو" بالولاية.

يعد عنب الأصبع "كارايفريك" أهم مصدر دخل لسكان المنطقة، ويتميز بلونه ورائحته وطعمه، كما أنه مسجل لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية التركية عام 2016.

العنب، الذي تجمعه النساء من الكرم في الساعات الأولى من الصباح ينقل على الجرارات إلى المنازل، وهناك يتم تعبئة العنب المغسول في أكياس، ويتم عصره سحقا بأقدام النساء بالطرق التقليدية.

ولاحقا يتم غلي عصير العنب الذي يتم الحصول عليه بهذه الطريقة، وذلك على نار الحطب في قدور كبيرة، مع التربة التي تسمى "تربة الشبكة"، والتي يتم جلبها بدورها من مسافة حوالي 10 كيلومترات عن مركز المنطقة.

ويتم الحصول على عصير العنب الذي يُسكب من القدور في أكياس من القماش، حيث يُحفظ حتى يبرد، ويُترك حتى يصفى.

ويتحول العصير الذي يتعقد بعد أن يتم غليه مرة أخرى في المرجل، إلى دبس العنب بعد أسبوع من العمل الشاق الذي تقوم به النساء.

تحديات الإنتاج

وفي معرض وصفها لمراحل الإنتاج والصعوبات التي تواجهها، قالت هدايت صولاق، إحدى المشاركات في إنتاج دبس العنب، للأناضول، إنها "تدعم ميزانية الأسرة من خلال إنتاج الدبس منذ نحو 20 عاما".

وأوضحت أنهم أنتجوا 200 كيلوغرام من الدبس من حوالي 5 أطنان من العنب.

وأضافت: "لدي طفلان وكلاهما يدرسان، والدخل الذي نكسبه من الدبس الذي نبيعه يدعمنا، وبالتالي نكسب دخلا إضافيا".

وتابعت حديثها بإعطاء معلومات عن عملية صناعة الدبس حيث يستغرق إنتاجه كثيرا من الجهد، قائلة: "بعد الانتهاء من عملية إنتاج الدبس، أكثر ما يتعبنا هو غسل الأحواض والمراجل النحاسية".

وذكرت أنه "أثناء عملية غليان الدبس، تحترق هذه المراجل كثيرا على نار الحطب حتى تصبح سوداء، ونجد صعوبة كبيرة في غسلها وتستغرق عملية التنظيف هذه يوما كاملا، حيث نعمل لأن تصبح لامعة مرة أخرى".

وشددت على أنه ينبغي تقديم المزيد من الدعم للنساء اللاتي ينتجن دبس العنب في المنطقة.

تعزيز الإنتاج

بدوره، أشار عمدة مدينة منطقة "إنجه صو" مصطفى إلميك إلى أن المواطنين بدأوا في إنتاج دبس العنب بعد مرحلة الحصاد من الكرم، والذي سيستمر لمدة شهر تقريبا.

وقال إلميك، للأناضول، إن "إنتاج دبس العنب منتشر على نطاق واسع في المنطقة".

ونوّه أنه "خلال العام الجاري بلغت كمية الانتاج لدينا حوالي 3 آلاف طن، حيث تتم عملية الإنتاج في مساحة 27 ألف هكتار".

وأكد "نحاول دعم مواطنينا، لدينا أيضا منشأة للإنتاج، لكن الشيء الأكثر قيمة هو دبس العنب الذي يصنعه مواطنونا في البيئة الطبيعية كما فعل ذلك آباؤنا وأمهاتنا".

ولفت إلى أنهم يسعون لتصدير دبس العنب سواء إلى بقية الولايات أو الأسواق الخارجية.

وبهذا الخصوص، قال قائم مقام المنطقة عمر سعيد كاراكاش، للأناضول، إن "الاعتراف بدبس العنب المنتج في منطقة "إنجه صو" يتزايد يوما بعد يوم".

وأكد في حديثه أنهم يحاولون المساهمة في الترويج للمنتج باعتباره خاصا بالمنطقة، وأنهم يخططون للمساهمة في اقتصاد المنطقة من خلال فتح مجال التصدير أمام دبس العنب، بالتعاون مع والي قيصري وبلدية "إنجه صو".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın