Ağrı
آغري (تركيا)/ عبد الله سويلمز، محمد علي آتش/ الأناضول
رحمت الله آزاد للأناضول:- جبت العالم على مدار 40 عامًا، وقطعت آلاف الكيلومترات وزرت 80 بلدًا
- قررت البدء في جولتي من أجل لفت الانتباه إلى حوادث الاضطهاد، واهتزاز ميزان العدل، والحروب
- هناك مشاكل كثيرة وأتمنى ألا يشهد العالم المزيد من الحروب بعد اليوم وأن يعم السلام
من أجل لفت الانتباه إلى أهمية قضية السلام العالمي، جاب الدراج الإيراني رحمت الله آزاد، والذي يبلغ الستين من عمره، أكثر من 80 بلدًا، خلال 40 عاماً، على دراجته الهوائية.
وُلد رحمت الله آزاد وترعرع بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، قبل أن يقرر في شبابه البدء بجولة على الدراجة الهوائية، "من أجل لفت الانتباه إلى حوادث الاضطهاد، واهتزاز ميزان العدل، والحروب التي تعصف بالعالم".
واظب رحمت الله آزاد على ركوب الدراجة الهوائية على مدى 40 عامًا، حيث زار حتى اليوم 80 دولة في قارات إفريقيا وأوروبا وآسيا.
وفي كل بلد يزوره، حرص رحمت الله آزاد على أن يلتقي بالناس موجهًا لهم رسالة "تحض على السلام"، وذلك قبل أن ينطلق مؤخرًا في جولة جديدة عبر تركيا.
وخلال جولته في تركيا، عبر آزاد طرقٍا وعرة، وزار مدنًا مختلفة في تركيا، مثل موش (شرق) وقيصري وسيواس (وسط)، قبل أن يتوقف في مدينة آغري (شرق)، المتاخمة للحدود مع إيران، لزيارة فرع الهلال الأحمر التركي هناك، ولكي يحل أيضًا ضيفًا على أهالي بلدة طاشلي تشاي، في الولاية المذكورة.
وبعد أن أخذ قسطًا من الراحة، واصل آزاد رحلته رغم الجو الماطر، إذ اضطر بسبب ذلك أحيانًا إلى النزول عن دراجته "المتواضعة" والمشي سيرًا على الأقدام على الطرق الجبلية.
وبعد أن وصل آزاد بدراجته إلى بلدة "دوغو بايزيد" أقصى الشرق التركي، أخذ استراحة قصيرة في المنطقة، ثم واصل رحلته عائدًا إلى بلده إيران.
- زيارة 80 بلدًا
وقال رحمت الله آزاد، في حديث مع الأناضول، إن حوادث الاضطهاد الموجود في العالم تجعله يشعر بحزن عميق، وهذا بالضبط ما دفعه للقيام بجولة حول العالم، يحمل من خلالها "رسالة سلام إلى جميع البشر ذوي الضمائر الحية".
وتابع آزاد قائلًا: "لقد قضيت حياتي على الطرقات. أنا رياضي وأجوب العالم منذ 40 عامًا حاملًا في جعبتي رسالة سلام".
وأردف: "زرت 80 بلدا حتى الآن، بينها دولٌ في قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا. كان هدفي على الدوام هو إيصال رسالة سلام. هذه المرة جئت إلى تركيا، زرت العديد من المدن، وأنا الآن في آغري. ومن هنا، سأعود إلى إيران".
وأضاف: "وهب الله البشر نِعمًا كثيرة، لكن هناك مشاكل كثيرة في هذا العالم. أتمنى ألا يشهد العالم المزيد من الحروب بعد الآن، وأن يعم السلام".
واستطرد: "القنابل والصواريخ وحوادث الاضطهاد جميعها أمور سيئة تعكر صفو السلام العالمي. أتمنى أن يعم السلام بشكل حقيقي في العالم".
- صحة ممتازة
وأوضح آزاد أنه زار دولًا مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا واليونان وروسيا والهند وتايلاند وكينيا بواسطة دراجته الهوائية.
وأضاف الرحالة الإيراني أنه قام بتغيير دراجته الهوائية مرة واحدة كل عشر سنوات تقريبًا.
وتابع: "لدي إيمان وإرادة قوية، ليحفظنا الله جميعًا. تركيا بلد جميل، وأهله طيبون ومؤمنون".
وأردف: "عندما أذهب إلى المسجد أو السوق أو الأسواق الشعبية، يستقبلني الجميع بحفاوة. أنا ممتن جدًا لهم. في الليل أنام في محطات الوقود أو المساجد أو في خيمة أحملها على متن دراجتي الهوائية".
وختم آزاد حديثه قائلًا: "لقد جبت العالم بدراجتي على مدار 40 عامًا، وزرت 80 بلدًا قاطعًا آلاف الكيلومترات. خلال هذه الفترة لم أحتج إلى زيارة المستشفى أبدا".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.