الدول العربية, التقارير, الدراما التركية, فلسطين, إسرائيل

محللون إسرائيليون يشككون بجدية نتنياهو بالتوصل لاتفاق مع حماس (تقرير إخباري)

- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخشى من أن يؤدي الاتفاق إلى سقوط حكومته ويماطل حتى القاء خطابه أمام الكونغرس يوم 24 الجاري.

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 08.07.2024 - محدث : 08.07.2024
محللون إسرائيليون يشككون بجدية نتنياهو بالتوصل لاتفاق مع حماس (تقرير إخباري)

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخشى من أن يؤدي الاتفاق إلى سقوط حكومته ويماطل حتى القاء خطابه أمام الكونغرس يوم 24 الجاري.
ـ المحلل الأمني في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل: تعتقد المصادر العسكرية أن نتنياهو قد يخرج المحادثات عن مسارها بعد خطابه بالكونغرس
-المعلق السياسي بن كسبيت: الشيء الوحيد الذي يريده نتنياهو أكثر من إعادة المختطفين هو أن لا تنهار حكومته.
-مسؤول عسكري إسرائيلي: نتنياهو يتظاهر بأنه يريد الصفقة، لكنه يعمل على نسفها

يشكك محللون إسرائيليون في جدية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما يرون أن نتنياهو يخشى من أن إبرام الاتفاق المحتمل من شأنه أن ينهي الحرب على غزة، ما سيؤدي لسقوط حكومته في ظل تهديدات وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بمعارضة الاتفاق.

وأشارت تقديرات إلى أن نتنياهو سيشتري الوقت حتى خطابه المرتقب في الكونجرس الأمريكي يوم 24 تموز/يوليو الجاري ومن ثم سيعمل على إفشال الاتفاق.

**خروج المفاوضات عن مسارها

بدوره، قال المحلل الأمني عاموس هارئيل في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين: "يبدو أن أي تقدم إضافي يعتمد بطرق عديدة على موقف نتنياهو. وهنا يتلاشى أي تفاؤل بين أعضاء المؤسسة الأمنية والسياسيين أمام الصعوبات وعلامات الاستفهام المتبقية".

وأضاف: "طوال مفاوضات الأشهر الـ6 الماضية، عبّر نتنياهو عن رسائل متناقضة ومتناوبة، في البداية روج للصفقة ثم رفضها".

وتابع هارئيل: "استمر هذا النمط في الأيام الأخيرة، مع تكثيف جهود نتنياهو للبقاء السياسي وتعمق الخوف من انهيار ائتلافه من قبل شركائه في الحكومة من اليمين المتطرف، وهو السيناريو الذي قد يؤثر أيضا على تسريع الجدول الزمني البطيء للغاية لمحاكمته بالفساد".

ولفت إلى أنه "من المشكوك فيه أن يرفض نتنياهو صراحة اقتراح حماس قبل خطابه أمام الكونجرس، ومع ذلك تعتقد مصادر في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أنه قد يُخرج المحادثات عن مسارها بعد ذلك، كما فعل عدة مرات في الأشهر الأخيرة ردا على المقترحات".

أما المعلق السياسي بن كسبيت، فقال في تعليق نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، الاثنين: "لماذا يقولون إن الشرير الذي قادنا إلى الدمار هو ملاك التخريب والمحبط المتسلسل للصفقة؟" في إشارة إلى نتنياهو.

وأضاف: "عندما تكون مفاوضات مصيرية حول حياة المواطنين الذين أهملتهم، فإنه ليس من المفترض أن تضع الشروط والثغرات فوراً في كل مرة يكون هناك تقدم".

وتسائل: "لماذا؟ لأنه (نتنياهو) لا يريد التوصل إلى اتفاق (مع حماس)، لأنه يخاف من بن غفير وسموتريتش، والشيء الوحيد الذي يريده أكثر من إعادة المختطفين هو أن لا تنهار حكومته"، وفق "معاريف".

والأحد، قال مكتب نتنياهو قال في تصريح مكتوب وصل الأناضول، إن "موقف رئيس الوزراء الثابت ضد محاولة وقف عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح هو الذي دفع حماس إلى الدخول في المفاوضات".

وأضاف: "يواصل رئيس الوزراء إصراره على المبادئ التي وافقت عليها إسرائيل بالفعل: أولا، أي اتفاق سيسمح لإسرائيل باستئناف القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب، وثانيا، لن يكون هناك تهريب أسلحة إلى حماس من مصر إلى حدود غزة".

وتابع: "ثالثا، لن تكون هناك عودة لآلاف المسلحين إلى شمال قطاع غزة، ورابعا: ستقوم إسرائيل بزيادة عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم من أسر حماس".

وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "الخطة التي وافقت عليها إسرائيل ورحب بها الرئيس بايدن ستسمح لإسرائيل بإعادة الرهائن دون المساس بالأهداف الأخرى للحرب".

وتعقيبا على ذلك، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مكتب نتنياهو نشر البيان مع انعقاد اجتماع للأخير مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين لبحث المفاوضات غير المباشرة المرتقبة مع حماس.

ونقلت عن مصادر مطلعة على النقاش، لم تسمها، قولها: "يجب إجراء المفاوضات داخل الغرف، وليس في البيانات الصحفية وقبل بدء اجتماع سيحدد استمرار المفاوضات".

**نتنياهو ينسف الصفقة

أما القناة 12 الإسرائيلية، فقد نقلت، الاثنين، عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لم تسمه، قوله إن "نتنياهو يتظاهر بأنه يريد الصفقة، لكنه يعمل على نسفها".

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "تلقت مصادر في المؤسسة السياسية والأمنية أمس (الأحد) بصدمة إعلان نتنياهو رسميا عن مبادئ إطلاق سراح الرهائن، ويرجع ذلك أساسا إلى توقيتها".

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي، لم تسمه قوله إن "السلوك غير اللائق سيضر بفرص إعادة المختطفين إلى ديارهم".

وأضاف المصدر: "هناك أيضا مسألة توقيت، إذا قمت بإصدار الإشعار حتى قبل بدء المناقشة في الغرفة، فلماذا إذن إجراء مناقشة؟ إذا كان هذا هو الحال، فإن المختطفين لن يعودوا".

وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا إسرائيليا برئاسة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، غادر الاثنين إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت: "الوفد الأمني الذي غادر إلى القاهرة برئاسة بار، يضم أيضا رئيس قسم الأمن السياسي في وزارة الدفاع درور شالوم، ورئيس قسم الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، اللواء إليعازر توليدانو، ومنسق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان".

وأضافت، دون تسمية المسؤولين المصريين الذين سيتم اللقاء معهم: "سيعالج الجانبان جملة أمور، بينها مسألة معبر رفح (جنوب)، ومن المتوقع أن يتقدم طلب إسرائيلي لبناء حاجز تحت الأرض على طول طريق فيلادلفيا لمنع تهريب الأسلحة".

وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب بشكل كامل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın