صنعاء / الأناضول

تعرضت محافظة صعدة شمالي اليمن، ليل الثلاثاء، لـ17 غارة أمريكية استهدفت شرقي المدينة ومحيطها، حسبما أفاد إعلام محلي، الأربعاء.

وقالت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، إن "العدوان الأمريكي شن 17 غارة على محافظة صعدة، خلال الليلة الماضية".

وأشارت إلى أن الغارات طالت شرقي مدينة صعدة، ومديريتي آل سالم، و سحار، دون مزيد من التفاصيل.

وأضافت أن "العدوان الأمريكي استهدف أيضا مديرية سفيان، بمحافظة عمران (شمال) بغارتين".

ولم تذكر الوكالة اليمنية أو جماعة الحوثي أي تفاصيل بشأن الأهداف التي طالتها الغارات، ولا ما آلت إليه من خسائر بشرية أو أضرار مادية.

وتعد هذه الغارات أحدث هجمات تشنها الولايات المتحدة ضد أهداف تقول إنها تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، حيث توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من مارس/ آذار الجاري، بالقضاء على الحوثيين.

وفي سياق متصل، جددت جماعة الحوثي تأكيد استمرار عملياتها العسكرية ضد القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات "ترومان" وذلك "ردا على العدوان الأمريكي على اليمن".

وقالت في بيان، الأربعاء، إن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية نفذت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية مشتركة، استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"، حسبما نقلت وكالة "سبأ".

ولفتت إلى أن العمليات تأتي "ردا على العدوان الأمريكي على اليمن، ومواجهة التصعيد بالتصعيد".

وتتعرض محافظة صعدة (معقل جماعة الحوثي) لغارات يومية منذ أعلنت واشنطن شن "هجوم كبير" على الجماعة اليمنية.

كما أوضحت الجماعة أن العملية العسكرية في البحر الأحمر شهدت "مواجهات واشتباكات" استمرت لساعات.

على صعيد آخر، أعلنت الحوثي في بيانها مهاجمتها، الثلاثاء، "أهدافا عسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (وسط)، انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني في غزة، واستمرارا في إسناده ودعمه".

وحتى مساء الاثنين، رصدت الأناضول عشرات الغارات الأمريكية على اليمن والتي أدت إلى مقتل 83 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية.

و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.

وأوقفت الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في يناير/ كانون الثاني الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف تل أبيب الإبادة الجماعية في القطاع في مارس الجاري.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.