الأمم المتحدة تقدم دعما بقيمة 17 مليون يورو للجيش اللبناني
يخصص للتجهيز وتدريب الوحدات العسكرية التي قرر لبنان إرسالها إلى الجنوب، وفق بيان للرئاسة اللبنانية..

Lebanon
بيروت/وسيم سيف الدين/الاناضول
أعلنت الأمم المتحدة الخميس، أنها ستقدم دعما للجيش اللبناني بقيمة 17 مليون يورو يخصص للتجهيز وتدريب الوحدات العسكرية التي قرر لبنان إرسالها إلى الجنوب.
جاء ذلك خلال لقاء مدير قسم السلام في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث إيفارست كرمبيزي، ومدير القسم الدبلوماسي في المعهد ربيع حداد، مع الرئيس اللبناني جوزاف عون في قصر الرئاسة شرق بيروت.
ووفق بيان للرئاسة اللبنانية، اطلع المسؤولان الأمميان الرئيس عون على النشاطات التي يقوم بها المعهد والمساعدات التي يقدمها لعدد من الدول بينها لبنان في مجالي التجهيز اللوجستي والتدريب.
وذكر كرمبيزي، وفق البيان، أن المعهد "سيقدم دعما للجيش اللبناني بقيمة 17 مليون يورو يخصص للتجهيز وتدريب الوحدات العسكرية التي قرر لبنان إرسالها الى الجنوب والبالغ عددها 4500 عسكري".
وقال إن الهدف من ذلك "تحقيق الاستقرار والأمن في أماكن انتشار الجيش تطبيقا للقرار 1701".
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وأشار المسؤول الأممي إلى "مساعدات أخرى يجري إعدادها لمساعدة لبنان لاسيما قواته المسلحة"، بحسب ذات المصدر.
من جهته شكر الرئيس عون وفد معهد الأمم المتحدة للتدريب على "الاهتمام الذي يبديه المعهد بلبنان والدعم الذي يقدمه".
وفي لقاء منفصل أبلغ عون قائد القوات الدولية في الجنوب (اليونيفيل) أرولدو لازارو خلال لقائه في قصر الرئاسة مع وفد من اليونيفيل، أن الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى والبلدات الجنوبية التي أخلتها إسرائيل".
ولفت عون، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، إلى أن جيش بلاده "يتولى تنظيف تلك القرى والبلدات من الألغام وإزالة كل المظاهر المسلحة فيها رغم اتساع مساحة الأراضي الجنوبية وطبيعتها، الأمر الذي يأخذ وقتا طويلا".
وقال عون إن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن لتأمين الاستقرار والأمن على طول الحدود الجنوبية تمهيدا لاستكمال عودة الأهالي إلى قراهم".
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وأكد أن "عملية تطويع العسكريين تنفيذا لقرار مجلس الوزراء مستمرة لتأمين 4500 عسكري سوف يتولون مع القوات الموجودة حاليا، بسط الأمن في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل".
وأعرب عون عن تقديره الجهود التي تبذلها قوات اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
ولفت إلى أن أحد أهداف زياراته إلى الخارج هو توفير الدعم للجيش والقوات المسلحة اللبنانية.
وتابع عون: "نحن نلقى تجاوبا نظرا للثقة التي توليها الدول الشقيقة والصديقة للجيش اللبناني وبدوره في كل الأراضي اللبنانية".
وأكد أن الانتخابات البلدية والاختيارية (لانتخاب المخاتير بالقرى) ستجرى في كل الجنوب في 24 مايو/ أيار المقبل، مشيراً إلى أن "التحضيرات جارية لتأمين مشاركة أبناء القرى التي دمرها الإسرائيليون والتي تتعذر عودة الأهالي إليها".
وتطرق الجنرال لازارو خلال لقائه مع عون إلى نتائج المحادثات التي أجراها خلال وجوده قبل أيام في مجلس الأمن لاسيما المحادثات المتعلقة بطلب الحكومة اللبنانية التمديد لـ"اليونيفيل" لولاية جديدة.
وأكد على المستوى العالي من التنسيق مع الجيش اللبناني المنتشر في الجنوب، و"الذي يقوم بمهامه على نحو كامل ويلقى من اليونيفيل كل دعم وتنسيق".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.