الثاني خلال يومين.. ضبط مستودع كبتاغون من مخلفات نظام الأسد في اللاذقية
بعد يوم واحد من ضبط أحد أكبر مستودعات الحبوب المخدرة في البلاد، داخل ميناء اللاذقية
Lazkiye
اللاذقية/ الأناضول
ضبطت عناصر الأمن العام في سوريا، الأحد، مستودعا لتخزين حبوب الكبتاغون المخدرة بميناء اللاذقية، في عملية هي الثانية من نوعها خلال يومين بالمحافظة نفسها.
يأتي ذلك في إطار استمرار الكشف عن المزيد من مراكز إنتاج وتخزين المخدرات ومستودعاتها في أنحاء البلاد، والتي خلفها نظام البعث المخلوع.
والسبت، رصدت عدسة الأناضول، ضبط الأمن العام السوري مستودعا لحبوب الكبتاغون بالميناء نفسه، وتبين أنه من أكبر مستودعات المخدرات للنظام المخلوع في سوريا.
وأفاد مراسل الأناضول، أن قوات الأمن العام توجهت إلى الموقع استجابة لبلاغ تلقته، الأحد، لتكتشف مستودعا داخل الميناء كان يستخدم لإنتاج حبوب الكبتاغون وتعبئته قبل إرسالها إلى وجهات معينة.
وفي حديثه للأناضول، قال أبو أسامة، أحد قادة الأمن العام في اللاذقية إن المستودع كان تحت قيادة اللواء الرابع الذي يقوده ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف أبو أسامة، أن اكتشاف المستودع المذكور جاء في اليوم الثاني من عمليات التفتيش في الميناء.
وأوضح أنه تم العثور على حبوب الكبتاغون المخدرة مخبأة داخل أغطية للمواليد، ومضخات مياه، وأسلاك كهربائية، وأطباق قهوة.
ورصدت عدسة الأناضول في المستودع نفسه، حبوب المخدرات وهي مخفية بعناية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط شحنات من حبوب مادة الكبتاغون المخدرة في مستودعات قرب ميناء اللاذقية، معبأة داخل ألعاب الأطفال، والتي تعود ملكيتها لماهر الأسد، وكانت جاهزة للتصدير.
وقدرت الداخلية السورية عدد الحبوب المعدة للتصدير بنحو "100 مليون حبة، ما كان سيسبب تهديداً كبيراً للصحة العامة والأمن الاجتماعي في العديد من الدول".
يشار إلى أن النظام المخلوع حقق مليارات الدولارات من تجارة المخدرات، التي كانت أحد أكبر مصادر تمويله.
وكانت شبكة إنتاج وتهريب المخدرات التي يرأسها ماهر الأسد تنقل قسما كبيرا من الكبتاغون المنتج في سوريا عبر لبنان إلى دول المنطقة والعالم.
وبحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد مسؤولاً عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي من الكبتاغون.
وتشير التقديرات إلى أن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، في حين أن الربح السنوي لعائلة الأسد كان نحو 2.4 مليار دولار.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.