السودان: لا نطلب وصاية دولية لكن مساعدة أممية لإرادتنا
بحسب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.

Sudan
الخرطوم/الأناضول
قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إنه بلاده لا تطلب وصاية دولية عليها ولكن مساعدة أممية تمليها إرادة السودانيين.
جاء ذلك في تسجيل فيديو قصير لحمدوك عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ردا على حملة إعلامية انطلقت بمنصات التواصل ترفض وضع السودان تحت الوصاية الدولية.
وقال حمدوك: "مسالة غريبة جدا أن نسمع أننا وضعنا السودان تحت الوصاية".
وأضاف: "السودان يدار من الأمم المتحدة بالفصل السابع منذ عشر سنوات، ونحن نحاول أن نخرجه إلى الفصل السادس (يتضمن إنشاء بعثة سياسية أممية)".
وأشار إلى أن الفصل السادس لا يشمل وجودا عسكريا أمميا في السودان.
وتابع :" الفصل السادس يتيح لنا أن نطلب من الأمم المتحدة ما يمكن أن يتم في السودان بإرادة السودانيين وليس بإملاء".
وأضاف: "نريد من الأمم المتحدة أن تساعدنا بتجارب من مناطق أخرى في قضايا تتعلق بالانتخابات وإرساء السلام".
وأكد حمدوك أنه طلب من الأمم المتحدة أن تساعد السودان في قضايا الفترة الانتقالية.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والصحية.
وفي 21 أغسطس/آب الماضي بدأت فترة انتقالية في البلاد تستمر 39 شهرا؛ بهدف تحسين الأوضاع.
واستطرد حمدوك: "قضايا السلام كثيرة جدا وتحتاج إلى مساعدات من الأمم المتحدة، وسيكون العمل مع البعثة بتوافق بينا ونحن من نملي عليها وليس العكس".
وترفض بعض الأحزاب السودانية، وبينها حزب "الأمة القومي"، طلب الحكومة بالانتقال للفصل السادس باعتباره يتيح مزيد من التدخل الخارجي في شؤون البلاد، وتريد إلغاء أي ولاية أممية على السودان.
وفي31 أكتوبر/تشرين أول 2019، اعتمد مجلس الأمن قرارا بتمديد ولاية بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور غربي السودان والمعروف اختصارًا بـ"يوناميد" لمدة عام إضافي.
وتنتشر "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية؛ إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألف من قوات الأمن والموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في 30 يونيو/حزيران 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها.