إبراهيم الخازن / الأناضول

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، استمرار جهود بلاده مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

والخميس، التقى السيسي في القاهرة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وتناول اللقاء "جهود تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، والأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة".

وشدد السيسي على "استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإيقاف التصعيد الإقليمي".

ومنذ أشهر، تجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق، وأعلنت الحركة قبل أيام رفضها محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض شروط جديدة.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، الأربعاء، عن مصدر لم تسمه أنه اختُتمت بالدوحة "مباحثات جدية تشكل بادرة أمل" لإنهاء الأزمة، وذلك بمشاركة مدير المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووفد من حماس.

وأشاد الرئيس السيسي بـ"المواقف الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية"، فيما أثنى الوزير اليحيا على "الدور المصري المحوري في جهود استعادة الاستقرار بالمنطقة".

و"تم الاتفاق على تأكيد ضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية، لوقف نزيف الدم ومنع اتساع نطاق الصراع في الإقليم"، حسب البيان.

** اللجنة المشتركة

في سياق آخر، ترأس وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الكويتي فعاليات الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين.

وأكد عبد العاطي، وفق بيان للخارجية، "حرص مصر على زيادة التعاون المشترك لتعزيز أمن الخليج باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".

وأعرب عن "تطلع القاهرة لزيادة الاستثمارات الكويتية بمصر".

واختتمت اللجنة أعمالها بتوقيع عشر مذكرات تفاهم في مجالات السياحة والإسكان والإعلام والشباب والرياضة وقطاع التخطيط والتنمية وتعزيز حماية المنافسة.

كما شملت المذكرات تنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، فضلا عن التعاون بين المعهدين الدبلوماسيين في الدولتين، وفق بيان مشترك للاجتماع نشرته الخارجية المصرية.

** أكاذيب إسرائيلية

وحسب البيان، "تطابقت وجهات النظر حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل لاتفاق يضمن سرعة إطلاق سراح الرهائن والأسرى المحتجزين، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة".

وحذر الجانبان من "خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلي، والذي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية".

وأكدا "رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، ولأية أكاذيب يرددها الجانب الإسرائيلي لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا".

وشدد الجانبان على "دعمهما المتبادل في مواجهة أي تهديدات تستهدف أمنهما القومي والمائي، وسلامة أراضيهما وحدودهما الإقليمية".

وقبل أيام، ادعى نتنياهو أنه تم تهريب أسلحة إلى غزة من مصر عبر أنفاق تحت محور فيلادلفيا الحدودي، وهو ما نفته القاهرة ووجهت انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وتضامنت معها دول عديدة.

ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إن شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى.

ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تصر حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل.