دولي, الدول العربية, سوريا

المفوضية الأوروبية: يجب تفهم المخاوف المشروعة لتركيا في سوريا

في مؤتمر صحفي عقدته أورسولا فون دير لاين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنقرة

Yılmaz Öztürk  | 17.12.2024 - محدث : 18.12.2024
المفوضية الأوروبية: يجب تفهم المخاوف المشروعة لتركيا في سوريا المفوضية الأوروبية: يجب تفهم المخاوف المشروعة لتركيا في سوريا

Ankara

أنقرة / الأناضول

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ضرورة تفهم المخاوف المشروعة لتركيا في سوريا بشأن التهديدات الإرهابية الناجمة عن تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وقالت فون دير لاين: "يجب تفهم المخاوف المشروعة لتركيا (في سوريا)".

وأوضحت فون دير لاين أن لتركيا دور مهم للغاية في استقرار المنطقة، وأشارت إلى ضرورة الحذر من الإرهاب وعودة تنظيم "داعش" وخاصة في شرق سوريا.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح بذلك (عودة داعش)، وأنه من الضروري تفهم مخاوف تركيا المشروعة والاستجابة لها.

وذكرت أنها بحثت مع الرئيس أردوغان العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ولفتت إلى أن "العلاقات غنية بقدر ما هي معقدة وتستمر إلى الأمام".

وأوضحت أن العلاقات الاقتصادية أقوى من أي وقت مضى، وأن حجم التجارة الثنائية بلغ 206 مليارات يورو.

وأعربت عن رغبتها في البدء بمفاوضات تحديث الاتحاد الجمركي مع تركيا، وأشارت إلى وجود جهود قوية لتحقيق ذلك.

- "أمل ومخاطر" بسوريا

من جهة أخرى، لفتت فون دير لاين إلى أن "الاتحاد الأوروبي أكبر مانح لسوريا" وتابعت: "نحتاج إلى إعادة هيكلة هذا الدعم خلال الفترة المقبلة".

وأفادت أن سقوط نظام الأسد في سوريا يعد بأمل جديد للشعب السوري، "لكن يجلب معه أيضا مخاطر".

وأضافت "هناك وضع هش ومتقلب للغاية على الأرض، ونحن نتابع التطورات عن كثب".

وذكرت أن سوريا تحتاج إلى فترة انتقالية سليمة تحافظ فيها على سلامة أراضيها وسيادتها، فضلا عن فترة لحماية مؤسسات الدولة.

وأشارت إلى ضرورة احترام الوحدة الوطنية وحماية الأقليات، ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيرسل أرفع دبلوماسي معني بسوريا في الاتحاد إلى دمشق مجددا.

ولفتت إلى أنهم سيواصلون الاتصال مع هيئة تحرير الشام وجميع الأطراف الأخرى.

وأشارت إلى أن فرق مساعدات إنسانية تابعة للاتحاد الأوروبي موجودة في دمشق، وأكدت أنه يجب على سوريا أن تقف على قدميها في أقرب وقت ممكن.

وأضافت أنه تم إنشاء جسر جوي للمساعدات الإنسانية وسيتم تسليم الدفعة الأولى هذا الأسبوع، مبينة أن الاتحاد رفع المساعدات الإنسانية لسوريا إلى 160 مليون يورو لهذا العام.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي أكبر مانح لسوريا بمساهمة تجاوزت 33 مليار يورو منذ عام 2011.

وفي 8 ديسمبر سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.