بالبهجة والزينة.. طرابلس اللبنانية تستقبل رمضان (تقرير)
وسط مبادرات أهلية لتزيين الشوارع وإضاءتها وتنظيم عدد من الأنشطة الشعبية مثل إضاءة الفوانيس وإطلاق البالونات المضاءة في الهواء، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعتصر البلاد..

Lebanon
طرابلس/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
بالبهجة والزينة والتقاليد الروحانية، تستقبل مدينة طرابلس شمالي لبنان شهر رمضان المبارك هذا العام، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعتصر البلاد.
فاستقبال طرابلس، التي تُعرف عادةً بتقاليدها الرمضانية الغنية والمميزة، للشهر المبارك هذا العام يأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها لبنان، أثرت بشكل مباشر على طبيعة الاحتفاء به.
ووفق مراسل الأناضول، تزينت شوارع طرابلس وساحتها بالإضاءة والزينة.
كما أضيئت المساجد ومآذنها بشرائط الزينة، فيما نصب في ساحتها الهلال الذي يرمز لشهر رمضان.
وشهدت الأيام القليلة الماضية عدداً كبيراً من المبادرات الأهلية لتزيين الشوارع وإضاءتها وتنظيم عدد من الأنشطة الشعبية مثل إضاءة الفوانيس، وإطلاق البالونات المضاءة في الهواء.
وبحسب أهالي طرابلس الذين التقتهم الأناضول، فإن التضامن الاجتماعي والمبادرات الخيرية تلعب دورًا كبيرًا في تخفيف معاناة السكان، لكن التحديات الاقتصادية تظل قائمة وتحتاج إلى حلول عاجلة.
** رمضان شهر الخيرات
وبهذا الخصوص، قال مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، للأناضول، إن الأوضاع الاقتصادية التي مرت على لبنان كانت صعبة، ولكن العجلة الاقتصادية بدأت تأخذ مجراها الصحيح والطبيعي مع قدوم موسم شهر رمضان، الذي هو للطاعة والعبادة وفي الوقت ذاته هو بركة ورزق".
ورجح إمام، أن "تتحرك العجلة الاقتصادية أكثر بشكل إيجابي وناشط وصولا إلى يوم العيد، وسط امتلاء الأسواق بالحركة والنشاط، لذلك رمضان يحمل معه الخير".
وتابع: يلمس الصائمون أن هذا الشهر يحمل معه من الخيرات، حيث تزداد القوة الشرائية بشكل كبير جراء التكافل الاجتماعي".
** شهر المبادرات الاجتماعية
ولفت المفتي إمام، "في هذا الشهر المبارك تزداد التقديمات الاجتماعية من زكاة وصدقات، لاسيما تلك التي تقدمها الجمعيات الخيرية، وتساهم في أن تكون الأمور جيدة في طرابلس خلال رمضان".
وطالب المفتي، الحكومة الجديدة برفع الغبن عن طرابلس والشمال بشكل عام (في إشارة إلى تقصير وقلة اهتمام الدولة بمشاريع الإنمائية)، وأن يكون لهذه المنطقة مشاريع إنمائية نظراً لما تمتلكه من مقومات ومرافق وبنى تحتية وموقع جغرافي، يؤهلها أن تكون ذاخرة بالمشاريع وفرص العمل".
كما تطرق المفتي إلى التطورات بسوريا قائلاً: "متفائلون بما جرى في سوريا والإقليم، ونلمس هذا التفاؤل عند اللبنانيين بشكل عام لأن الأوضاع ستكون إلى الأحسن، وتكون الدولتان اللبنانية والسورية على تواصل على أسس التعاون الرسمي بما يحقق المصلحة للدولتين".
ولفت إلى أن "التشابك بين لبنان وسوريا يؤثر على الشعبين بشكل إيجابي".
وقال المفتي: "هناك نشاط متزايد لدى مختلف الشرائح الطرابلسية لاستقبال يليق بهذا الموسم الإيماني والعبادي بما يليق بطرابلس، وما تعودت عليه من جو روحاني".
** قدوم رمضان يبشرنا بالخير
كذلك، قال فادي لبابيدي، وهو صحاب أحد المحلات التجارية في سوق طرابلس، إن رمضان شهر الخيرات والبركات رغم الأزمات التي مررنا بها، إلا أننا نستبشر فيه خير، وخاصة اليوم مع العهد الجديد بعد انتخاب رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام".
ومنذ 2019، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين 3 أشد أزمات شهدها العالم، أدت الى انهيار مالي وتدهور معيشي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.