بينهم سوريون.. السودان يوقف 160 "مرتزقا" كانوا في طريقهم لليبيا
قوات الدعم السريع ضبطت 80 شخصا، الأربعاء، في طريقهم إلى ليبيا للعمل كمرتزقة، كما ضبطت، الأحد، 80 شخصا بينهم أجانب من سوريا، كانوا متوجهين إلى ليبيا

Sudan
الخرطوم / عادل عبد الرحيم / الأناضول
ألقت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني، القبض على 160 من المهاجرين غير النظاميين، بينهم سوريون، كانوا في طريقهم إلى ليبيا للمشاركة في القتال كـ"مرتزقة"، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وتعاني ليبيا، الجارة الشمالية الغربية للسودان، من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر، الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وقال ممثل الناطق باسم قوات الدعم السريع، المقدم آدم محمد صالح، إن قواته ضبطت 80 شخصا، الأربعاء، في طريقهم إلى ليبيا للعمل كمرتزقة، كما ضبطت، الأحد، 80 شخصا بينهم أجانب من سوريا، كانوا متوجهين إلى مواقع القوات المتحاربة في ليبيا.
وتلاصق الحدود السودانية منطقة الكفرة (جنوب شرقي ليبيا) الواقعة تحت سيطرة مليشيا حفتر، فيما تبعد عن طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، 1850 كم.
والثلاثاء، أعلن النظام السوري تسيير 3 رحلات جوية أسبوعيا إلى مصر باتجاه واحد، ما يثير تساؤلات، وفق مراقبين، بشأن جدواها خاصة لعدم وجود جالية مصرية كبيرة بسوريا، وفي ظل إعلان النظام السوري دعمه لحفتر، وتأكيد تقارير نقله مرتزقة للقتال بجانب الأخير.
من جهته، قال مدير شرطة ولاية شمال دارفور، اللواء يحيى محمد نور، إن هذه الضبطية تبرئ السودان من اتهامات كثيرة ظلت توجهها بعض الجهات (لم يسمها) بإرساله مرتزقة للقتال في ليبيا.
والثلاثاء، تظاهر مئات السودانيين، أمام سفارة الإمارات بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على تضليلهم عبر إرسالهم للقتال في ليبيا بدل العمل في أبوظبي.
كانت الخارجية الليبية رحبت، الإثنين، بإعلان السودان، في 28 يونيو/ حزيران الماضي، توقيف 122 مسلحا كانوا في طريقهم للقتال في ليبيا كمرتزقة، ضمن مليشيا حفتر.
وفي اليوم ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، إن بلاده تخوض حربا ضد مرتزقة تدعمهم دول إقليمية وعالمية عقب فشل حفتر.
وشنت مليشيا حفتر بدعم عربي وأوروبي، عدوانا على طرابلس، بدءا من 4 أبريل/ نيسان 2019، قبل أن يحقق الجيش الليبي انتصارات عليها ويحرر كامل الحدود الإدارية للعاصمة ومدينتي ترهونة وبني وليد ومدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.