دولي, الدول العربية, فلسطين

تعاز عربية في وفاة بابا الفاتيكان وحداد بلبنان

جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة من الإمارات وقطر ومصر والأردن وفلسطين ولبنان والعراق، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وأمين الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط وحركة حماس

İbrahim Khazen  | 21.04.2025 - محدث : 21.04.2025
تعاز عربية في وفاة بابا الفاتيكان وحداد بلبنان

Istanbul

إبراهيم الخازن/ الأناضول

توالت التعازي العربية، الاثنين، في وفاة بابا الفاتيكان فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاما، وسط حداد في لبنان

جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة من الإمارات وقطر ومصر والأردن وفلسطين ولبنان والعراق، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وأمين الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط وحركة حماس، أشاد بعضها بمواقف البابا المناصرة للإنسانية والقضية الفلسطينية.

والاثنين، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، بعد تدهور حالته الصحية منذ 18 فبراير/ شباط الماضي.

** دول

- الإمارات

وقال رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر منشور بمنصة إكس: "خالص التعازي وعميق المواساة للكاثوليك في العالم في وفاة البابا فرنسيس".

وأضاف أن البابا فرنسيس "كان رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني ورفض الحروب، وعمل مع ‎الإمارات لسنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية".

- قطر

أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعث برقية تعزية إلى نيافة الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، كاميرلينغو الكنيسة الرومانية المقدسة، في وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، بحسب الديوان الأميري.

- مصر

كما نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بيان ببالغ الحزن والأسى البابا فرنسيس، قائلا إنه "غادر عالمنا تاركاً إرثاً إنسانياً عظيماً سيظل محفوراً في وجدان الإنسانية".

وأكد أن "البابا فرنسيس كان شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب".

وأشار إلى أن البابا فرنسيس " كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم".

** الأردن

من جانبه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في منشور عبر منصة إكس قال: "أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة البابا فرنسيس.

وأضاف أن البابا فرنسيس، رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين.

- فلسطين

من فلسطين قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "فقدنا اليوم صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ومدافعا قويا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع، وصديقا حقيقيا للسلام والعدالة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وأضاف عباس: "نقدم تعازينا الحارة إلى حاضرة الفاتيكان، وإلى المؤمنين في العالم أجمع بهذه الخسارة الكبيرة التي تمثلها وفاة البابا فرنسيس، الذي كان رمزا للتسامح والمحبة والأخوة".

وكان البابا فرنسيس اعترف بدولة فلسطين في مايو/ أيار عام 2015 ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان، كما زار مدينة بيت لحم في 2014، وكان في استقباله عباس، وصلى في كنيسة المهد، وتوقف عند جدار الفصل والتوسع العنصري وصلى دعماً للسلام وإنهاء الحروب.

كما دعا إلى وقف الحرب على قطاع غزة، واصفا الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية بـ"المشين"، وطالب بعدم إغلاق مدينة القدس المحتلة أمام "المؤمنين"، وتطبيق الشرعية الدولية عليها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

** لبنان

الرئيس اللبناني جوزيف عون البابا فرنسيس نعى عبر منشور بحسابه في منصة إكس: "في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فلطالما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبدا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه".

وأعلنت الحكومة في بيان، الحداد الرسمي على وفاة البابا فرنسيس لمدة ثلاثة أيام.

** العراق

ونعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني البابا فرنسيس الذي زار العراق في مارس/آذار 2021، في بيان قائلا: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة البابا بعد عمر مديد قضاه في خدمة الإنسانية وتعميق الروابط بين شعوب الأرض والعمل على تعزيز السلام والأهداف والقيم الاجتماعية والأخلاقية الفاضلة".

فيما قال الرئيس العراقي، عبد اللطيف في رشيد في منشور عبر إكس: "بحزن بالغ، تلقينا خبر وفاة البابا فرنسيس الذي ترك بصمة لا تنسى، في التمسك بمواقف انسانية رافضة للحروب والعنف وداعية إلى السلام والتعايش بين جميع الشعوب".

**شخصيات وهيئات وحركات

- الأزهر

وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان إنه "ينعى أخاه في الإنسانية، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية اليوم الاثنين، بعد رحلة حياة سخرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة".

وأكد أن البابا فرنسيس كان رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا في خدمة رسالة الإنسانية.

وأوضح أن العلاقة بين الأزهر والفاتيكان شهدت تطورات في عهده؛ بدءًا من حضور قداسته لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017.

مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية في 2019، التي لم تكن لتخرج للعالم لولا النية الصادقة، رغم ما أحاط بها من تحدياتٍ وصعوباتٍ، وفق الطيب.

وقدم الشيخ "خالص العزاء وصادق المواساة إلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، وإلى أسرة البابا فرنسيس الراحل، متمنيًا لهم الصبر والسلوان".

** أمين الجامعة العربية

بدوره نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان بابا الفاتيكان فرنسيس، مؤكدا أنه "كان صوتا فريدا للإنسانية والضمير في زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم"

وأشاد بـ"مواقف البابا الشجاعة، والتي انحازت للسلام والتعايش".

**حماس

تقدّمت الحركة الفلسطينية، في بيان بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وإلى عموم المسيحيين، في وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة في خدمة القيم الإنسانية والدينية.

وأشارت إلى أنه "كان من الأصوات الدينية البارزة التي نددت بجرائم الحرب والإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

** الشهور الأخيرة

والاثنين قال الفاتيكان في بيان مقتضب عبر منصة إكس: "توفي البابا فرنسيس في اثنين الفصح 21 أبريل (نيسان) 2025، في الـ 88 والثمانين من العمر، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان".

ومنذ أشهر، أعلن الفاتيكان تراجع صحة البابا (مواليد 1936)، وسط مخاوف جدية على حياته، رغم بعض التطمينات بين الحين والآخر إلى حالته المستقرة.

ولاحقا، نشر الفاتيكان بيانا ثانيا قال فيه: "الساعة 09:45 صباحًا، أعلن الكاردينال كيفن فاريل، رئيس المجلس الرسولي، نبأ وفاة البابا فرنسيس، من دار القديسة مارتا".

وقال الكاردينال فاريل: "ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس في الساعة 07:35 من صباح اليوم".

وأشار إلى أن الراحل "كرس حياته كلها لخدمة الرب والكنيسة، وعلَّمنا أن نعيش قيم الإنجيل بأمانة وشجاعة ومحبة شاملة، لا سيما لصالح الفقراء والمهمَّشين".

ووفق بيان الفاتيكان "أُدخل البابا إلى مستشفى أغوستينو جيميلي في 14 فبراير/ شباط 2025، بعد أن عانى من نوبة التهاب شعبي استمرت عدة أيام".

وما لبثت أن "تدهورت حالته الصحية تدريجيًا، وشخص أطباؤه إصابته بالتهاب رئوي ثنائي في 18 فبراير، وبعد 38 يومًا في المستشفى، عاد البابا الراحل إلى مقر إقامته في الفاتيكان في دار القديسة مارتا لمواصلة تعافيه"، بحسب البيان.

وأعلن الفاتيكان في 23 فبراير أن "البابا لم يعانِ من أي أزمة تنفسية أخرى، ويعاني من بداية خفيفة للفشل الكلوي، ويتلقى الأكسجين عالي التدفق من خلال الأنف".

وعقب ظهور علامات تعافٍ خفيفة على البابا في 4 مارس/ آذار الماضي، خضع لفحص أشعة سينية على صدره للمرة الأخيرة في 12 من الشهر المذكور، والتي أكدت التحسن المسجل في الأيام السابقة، وفي 23 مارس غادر البابا المستشفى بعد أن سلَّم على محبيه من شرفته.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.