تونس/ يامنة سالمي / الأناضول

أعلن حزب التيار الشعبي في تونس، الخميس، دعمه ترشح الرئيس قيس سعيد لولاية ثانية بالانتخابات المقررة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده التيار الشعبي (قومي ناصري) للإعلان عن موقفه من الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، بمقره في العاصمة تونس.

وقال الأمين العام للحزب زهير حمدي في كلمة خلال المؤتمر، إن "التيار الشعبي يدعم ترشح رئيس الجمهورية قيس سعيد لولاية رئاسية ثانية".

وأضاف أن "التيار الشعبي شارك في كل المحطات السياسية منذ اتخاذ إجراءات 25 يوليو/تموز 2021 ويؤمن أن لحظة التغيير لا يجب أن تتراخى ضماناً لعدم العودة إلى مربعات الفوضى والتوعية".

واعتبر حمدي أن "الانتخابات القادمة هي خطوة لإنهاء مرحلة الاستثناء والدخول في مرحلة الاستقرار والبناء".

والجمعة، أعلن الرئيس سعيد، ترشحه للانتخابات الرئاسية، وكان سعيد فاز بولاية مدتها 5 سنوات في انتخابات أكتوبر 2019.

وفي 2 يوليو الجاري، دعا سعيد الناخبين إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل.

وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي تضمنتها إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو 2021، وأوجدت أزمة واستقطاباً سياسياً حاداً في البلاد شملت حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وحل المجلس الأعلى للقضاء.

واعتبرت قوى سياسية تونسية هذه الإجراءات "انقلاباً على الدستور" وتكريسا لحكم فردي مطلق، بينما ترى فيها قوى سياسية أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحاً لمسار ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011)".

ويؤكد سعيد أن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم"، مشدداً على "عدم المساس بالحريات والحقوق".​​​​​​​