دبلوماسي سوداني: نحو 13 مليون نازح جراء اعتداءات الدعم السريع
داخليا وخارجيا منذ أبريل 2023، وفق سفير الخرطوم لدى تونس أحمد عبد الواحد أحمد
Tunisia
تونس / عادل الثابتي / الأناضول
قال السفير السوداني بتونس أحمد عبد الواحد أحمد، الخميس، إن هناك نحو 13 مليون سوداني نزحوا داخليا وخارجيا نتيجة "اعتداءات" قوات الدعم السريع في البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير أحمد بالعاصمة تونس، تناول فيه مستجدات الأوضاع في بلاده التي تشهد حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023، حضره مراسل الأناضول.
وأضاف: "هناك 10 ملايين نزحوا داخل السودان من الأقاليم وحوالي 2.5 مليون أو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج، وهناك 5 آلاف قتيل في الخرطوم وحدها".
وتابع السفير أحمد: "لم نقم معسكرات للنازحين داخليا باعتبار أن في السودان مجتمعا متكافلا".
وأردف أن "مليشيا قوات الدعم السريع تسيطر على جنوب دارفور (غرب) التي بها ثروات، وارتكبت فيها جرائم مروعة، فيما تسيطر بالعاصمة الخرطوم على جيوب صغيرة باعتبار أنهم يحتلون منازل ولا يمكن للجيش هدمها عليهم، وكذلك يحتلون مناطق في ولاية الجزيرة (وسط)".
وبيّن أن "السودان لا يحتاج دعما عسكريا بقدر ما يحتاج إيقاف وصول مرتزقة من دول مجاورة (..) لأنه كلما قضينا على آلاف المرتزقة القادمين من ليبيا والتشاد والنيجر تأتي آلاف أخرى" دون تفاصيل أكثر.
وزاد: "نرفض نشر قوات حفظ سلام دولية باعتبار أن الجيش السوداني يحفظ الأمن" في البلاد.
وهاجم أحمد قوات الدعم السريع، معتبرا أن "ما تقوم به من أعمال تتنافى مع الأخلاق والمبادئ الإنسانية ومع القوانين الدولية وباعتبار أن الأمم المتحدة تدعو إلى حفظ حقوق الإنسان فيجب أن تدين هذه الأفعال البشعة جدا".
وتعليقا على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قال السفير السوداني: "ترامب يهمه الشأن الداخلي الأمريكي وله فلسفة في إيقاف الحروب نتمنى أن يتدخل لوضع حد لهذه الحرب (بالسودان)".
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.