رئيس لبنان: بعد تشكيل الحكومة سنتواصل مع الخليج لوضع أسس للتعاون
خلال استقباله الوفد الكويتي برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا في بيروت...
Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
صرح الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، بأن وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة، مضيفا أنه بعد تشكيل الحكومة في بلاده سيجري التواصل مع دول الخليج العربي لوضع أسس جديدة للتعاون.
تصريحات عون جاءت خلال استقباله الوفد الكويتي برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا بقصر الرئاسة في بعبدا شرق العاصمة بيروت، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وقال عون: "سيتم بعد تشكيل الحكومة الجديدة التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون عناوينها العريضة وردت في خطاب القسم الذي وضع قواعد بناء الدولة".
وأضاف مخاطبا الوفد الكويتي: "أنا على ثقة أنكم لن تبخلوا بتقديم المساعدة لأشقائكم في لبنان الذين ينتظرون عودتكم لتكونوا بين أهلكم وأحبائكم".
وتعهد عون، بعد انتخابه في 9 يناير الجاري، بـ"إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وبناء شراكات استراتيجية مع دول المشرق والخليج العربي".
بدوره، قال وزير خارجية الكويتي لعون: "زيارتنا هي للدعم والتأييد والإعراب عن الالتزام بالوقوف إلى وشدد على تفعيل اللجان المشتركة اللبنانية- الكويتية لمعالجة المواضيع المطروحة وفق الحاجات اللبنانية.جانب لبنان".
وأكد اليحيا على متانة العلاقات اللبنانية الكويتية، مستذكرا أن لبنان كان أول دولة أدانت الغزو العراقي للكويت من خلال الموقف الذي أطلقه في حينه الرئيس الراحل سليم الحص.
من جهة ثانية، التقى اليحيا والوفد المرافق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمقر الحكومة، كما اجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقره في عين التينة غرب بيروت.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، الذي وصل بيروت فجرا في زيارة رسمية: "هذه الزيارة تأتي بعد الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس التعاون والذي ناقش فيها موضوعين، الأول الوضع في سوريا والثاني الملف اللبناني".
وجدد التأكيد على ثوابت دول مجلس التعاون لجهة دعم لبنان وسيادته وعدم التدخل في شؤونه والتنسيق مع الدول الإقليمية والدولية لدعمه.
وأكد أن التوجه هو لمساعدة لبنان في ما خص مشاريع التنمية الاقتصادية بعد تحقيق الإصلاحات المنشودة، كاشفا عن توجه لإعداد برنامج خليجي للبنان بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية.
كما التقى الوزير الكويتي والمسؤول الخليجي الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام في دارته في قريطم وسط بيروت.
ونقل الوزير الكويتي التهنئة للرئيس المكلف وأبدى "استعداد بلاده التام لدعم لبنان على الصعد"، متمنيا له "النجاح في مهمته".
وبحث مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عقد منتدى استثماري خليجي - لبناني في بيروت خلال الأشهر المقبلة، وفق بيان للرئيس المكلف.
من ناحيته، أكد سلام "أهمية العمل للتصدي للتحديات الداخلية التي تواجه لبنان في هذه المرحلة".
وشدد على "أهمية إعادة العلاقات اللبنانية الخليجية والتي ستكون من أولى اهتماماتنا في الفترة المقبلة"، وأعرب عن "تفاؤله للمواكبة الخليجية والعربية لانطلاقة المرحلة الجديدة التي بدأت بانتخاب الرئيس جوزاف عون".
ووصل اليحيا إلى بيروت في زيارة رسمية تستغرق يوما، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين وتتناول التطورات.
وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، والقائم بأعمال سفارة الكويت ياسين الماجد.
يأتي ذلك، غداة زيارة أجراها وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، مساء الخميس، أكد خلالها استمرار وقوف المملكة مع لبنان وشعبه، وثقتها في قيادته الجديدة "للشروع بالإصلاحات".
وفي خطاب القسم، أعلن عون أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى "إيمانا بدورها التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه، وتأكيدا على عمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي".
ويدعو المجتمع الدولي وكذلك العربي لبنان إلى إصلاحات تشمل، تشكيل حكومة غير مرتهنة لأي نفوذ خارجي، وحصر السلاح بيد الدولة، ومعالجة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ سنوات، بما في ذلك ضبط التضخم واستقرار سعر العملة.
وتحظى زيارات المسؤولين الخليجيين لبيروت باهتمام، خاصة في الأوساط الإعلامية والسياسية اللبنانية، على اعتبار أنها مؤشر لبداية عهد جديد للعلاقات بين الجانبين في ظل القيادة اللبنانية الجديدة.
وتولى عون وسلام، منصبيهما في يناير/كانون الثاني الجاري، ما يمثل بداية لمرحلة جديدة في بلد غارق في أزمة مالية منذ عام 2019 ويواجه الآن فاتورة إعادة إعمار بمليارات الدولارات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.