طوارئ شرق ليبيا بسبب منخفض جوي يهدد بفيضانات
وفق بلدية بنغازي عقب اجتماع مع الجهات الأمنية والخدمية..
Libyan
معتز ونيس / الأناضول
تشهد مدن شرق ليبيا، الأحد، حالة طوارئ واسعة، تسببت في إخلاء عدة منازل بمدينة بنغازي وإيقاف الدراسة، إثر منخفض جوي يتوقع أن يصاحبه أمطار غزيرة وجريان الأودية.
جاء ذلك وفق بلدية بنغازي، عقب اجتماع حكومي ضم رئاسة بلدية بنغازي ومديرية الأمن بالمدينة وجهاز الحرس البلدي وجهاز الشرطة الزراعية ووزارة الموارد المائية.
وأعلنت البلدية في بيان "اتخاذ إجراءات احترازية استعدادا لهطول أمطار غزيرة على المدينة مما سيرفع منسوب المياه في الأودية والمناطق المنخفضة والمجاورة للأودية".
وأكد المجتمعون وفق البيان "ضرورة إخلاء المنازل التي قد تكون عرضة للانحرافات والمقامة على حواف الأودية ورفع درجة الطوارئ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة".
وفي تصريح للأناضول، قال وليد بوبكر، المتحدث باسم جهاز البحث الجنائي "أكبر قوة شرطة في شرق ليبيا"، إنهم "بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى تم إخلاء المواطنين القاطنين على مسارات الأودية لمدة أسبوع".
وأوضح أن "عملية الإخلاء الفوري شملت مسارات وادي القطارة من مصب الوادي في منطقة قاريونس بمدينة بنغازي وصولا إلى وادي قطارة وكذلك القاطنين بجوار وادي الفيض (استعدادا) لهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات".
كما أكد المسؤول الليبي أن "الإخلاء هو ضمن إجراءات احترازية اتخذت أيضا في مدن أخرى في شرق البلاد".
والسبت، توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار الغزيرة مصحوبة بخلايا رعدية على مدن الشرق، بما في ذلك بنغازي والمرج والجبل الأخضر ودرنة.
كما حذر من جريان الأودية والسيول وارتفاع الأمواج إلى 3.5 أمتار، مع رياح تصل سرعتها إلى 35 عقدة.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب في بيان الأحد "رفع درجة الجاهزية والاستعداد الكامل في جميع المستشفيات في شرق ليبيا لمدة 7 أيام تحسبًا لسوء الأحوال الجوية".
ووفق مراسل الأناضول، أعلنت السلطات المحلية في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، تعطيل المدارس حتى الخميس القادم بسبب سوء الأحوال الجوية المتوقعة.
شهدت ليبيا هذا العام أضرارًا متكررة بسبب الأمطار، كان آخرها في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بمدينة ترهونة، حيث تسببت السيول في وفاة شخصين من جهاز الإسعاف والطوارئ وغرق مناطق واسعة.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أدت الأمطار الغزيرة إلى سيول في الجنوب الغربي، أبرزها بمدينة سبها التي عانت من غرق أجزاء كبيرة منها، بما في ذلك المستشفى الرئيسي والمطار، ووفاة شخصين وإصابة 40 آخرين.
أما العام الماضي، خلف الإعصار "دانيال" دمارًا واسعًا في شرق ليبيا، خاصة في درنة، التي شهدت انهيار سدود أودت بحياة أكثر من 4 آلاف و500 شخص وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.