غيبريسوس يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة لحماية المنظومة الصحية
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أكد ضرورة حماية المستشفيات العاملة مع استمرار تدهور الوضع في كل غزة لا سيما في شمالها..
Geneve
جنيف/ الأناضول
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن السبيل الوحيد لحماية النظام الصحي في غزة من الانهيار هو الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار.
جاء ذلك في منشور له على منصة "إكس"، الأربعاء، بشأن الوضع الصحي في غزة التي تشن عليها إسرائيل حرب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشار غيبريسوس إلى أن المرضى الذين يعانون من صدمات نفسية بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة يأتون إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزة.
ولفت إلى أنه لا يوجد سوى طبيب أطفال واحد وجراح عظام وعدد محدود من الممرضات في المستشفى.
وأفاد أن مبنى ومعدات المستشفى تعرضت لأضرار خلال الحصار الإسرائيلي الأخير وخرجت 4 سيارات إسعاف عن الخدمة.
وقال: "نقلت منظمة الصحة العالمية في اليومين الماضيين 23 مريضا في حالة حرجة مع 21 مرافقا من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء".
وأضاف: "كما نقلت 16 مريضا مع 16 مرافقا من مستشفى الشفاء إلى مستشفى ناصر، في مهمة استمرت أياما".
كما ذكر غيبريسوس أنهم قدموا الإمدادات الطبية والوقود لـ6 مستشفيات في قطاع غزة.
وأردف: "مع استمرار تدهور الوضع في كل مكان، لا سيما في شمال قطاع غزة، من المهم جدا الحفاظ على المستشفيات العاملة".
وتابع: "السبيل الوحيد لحماية نظام الرعاية الصحية في غزة من الانهيار هو وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، فحياة الناس تعتمد على ذلك".
والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها فقدت الاتصال بالمستشفى الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي واعتقل منه مئات المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية، وفق وزارة الصحة.
والسبت انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من المستشفى مخلفة قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي "جرف سور المستشفى وأحرق ودمر جميع المركبات التي كانت تتواجد في ساحته والشوارع القريبة منها ومن ضمنها سيارات الإسعاف، كما قام بحرق وتدمير عدد كبير من المنازل المجاورة".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.