لحماية المعتقلين من كورونا.. فلسطين تدعو لضغط دولي على إسرائيل
رئيس الحكومة الفلسطينية يدعو إسرائيل إلى اتخاذ كل إجراءات السلامة لحماية الفلسطينيين في القدس من الفيروس القاتل
Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
دعا كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، الثلاثاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى التدخل العاجل لحماية المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل من فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال لقائهما كلاً من رئيس بعثة الصليب الأحمر، ديفيد كين، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين، جيرالد روكنشواب، "على إثر إتساع انتشار فيروس كورونا، والخطر المحدق بالأسرى داخل سجون الاحتلال"، وفق الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا).
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل حوالي 5 آلاف، بينهم 200 طفل و700 يعانون من أمراض مختلفة.
وحمّل عريقات إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين"، محذرًا من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى.
ودعا إلى "الضغط على إسرائيل للتقيد بالتزاماتها القانونية، وخاصة في زمن انتشار الأوبئة"، داعيًا إلى الإفراج عن الأسرى الأكثر ضعفًا والمرضى.
وسجلت السلطات الإسرائيلية، حتى الثلاثاء، 324 إصابة بالفيروس في إسرائيل.
فيما قال أبو بكر إن "الأسرى يعانون أصلًا من الازدحام الشديد داخل المعتقلات، وعدم توفر غرف خاصة لذوي الأمراض المزمنة، الحادة والمعدية".
ودعا إلى "إدخال احتياجات الأسرى، خاصة مواد التنظيف والتعقيم والتطهير وتفعيل خطوط الاتصال الأرضية".
وقرر المعتقلون الفلسطينيون، الإثنين، الشروع بخطوات تصعيدية (لم يكشفوا عنها)، بداية من الجمعة؛ احتجاجًا على إجراءات تقليصية نفذتها إدارة السجون الإسرائيلية، كحرمانهم من المنظفات، وهو ما من شأنه التأثير سلبًا على خطوات مواجهتم للفيروس كورونا، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير).
وترأس محمد اشتية، رئيس الحكومة الفلسطينية، الثلاثاء، اجتماعًا مصغرًا للجنة الطوارئ الوطنية لمواجهة "كورونا"، في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وخلال الاجتماع، دعا اشتية إسرائيل إلى "اتخاذ كل إجراءات السلامة لحماية" الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة من الإصابة بالفيروس.
وأضاف أنه سيتم "منح العمال الفلسطينيين في إسرائيل ثلاثة أيام لترتيب أمورهم للمبيت في أماكن عملهم، بالتنسيق مع مشغليهم، حيث سيتم منع التنقل بين الأراضي الفلسطينية والداخل (أراضي 1948)".
ويعمل نحو 133 ألف فلسطيني في إسرائيل ومستوطناتها، بحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني.
وأصاب الفيروس، حتى مساء الثلاثاء، أكثر من 188 ألف شخص في 162 دولة وإقليما، توفى منهم نحو 7500، أغلبهم في الصين، إيطاليا، إيران، إسبانيا، كوريا الجنوبية، ألمانيا، فرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار "كورونا المستجد" على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.