زين خليل/ الأناضول

طالب أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، الاثنين، تل أبيب بالتشبث بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، "بكلتا اليدين".

جاء ذلك خلال كلمة له في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه (غير شريك بالائتلاف الحاكم)، بالكنيست (البرلمان) نشرها عبر منصة "إكس".

وليبرمان هو نائب بالكنيست، وسبق أن شغل مناصب رفيعة بينها حقائب الخارجية والدفاع والمالية.

وقال ليبرمان: "أريد أن أشكر الرئيس ترامب على مبادرته بنقل سكان (فلسطينيي) غزة إلى شبه جزيرة سيناء، ونقل المسؤولية على القطاع إلى المصريين".

ودعا إسرائيل إلى "الإمساك بتلك المبادرة بكلتا يديها، وأن تدعمها بكل قوة".

ومتجاهلا الإبادة الإسرائيلية، زعم ليبرمان أن "الحل الحقيقي لقطاع غزة يكمن في مصر".

وختم ليبرمان بقوله: "على المصريين أن يقرروا ما إن كانوا يريدون حل المشكلة أم إدامتها".

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء ترامب في البيت الأبيض، لبحث مبادرة الأخير بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وفق إعلام عبري.

وفي 26 يناير/ كانون الثاني المنصرم، تحدث ترامب عن مقترح لنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وأكده في أكثر من مناسبة لاحقا، آخرها الجمعة، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع" الذي أبادته إسرائيل، وسط رفض فلسطيني وعربي.

وردا على ذلك، أعربت مصر والأردن وفي أكثر من مناسبة، رفضهما تهجير الفلسطينيين من غزة، وأكدتا أن حل الدولتين هو "الخطوة الصحيحة" نحو تحقيق السلام.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يتألف من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.​​​​​​​