محمد أرتيمة / الأناضول

أعلنت بلدية مدينة سبها جنوبي ليبيا، وفاة شخصين وإصابة 40 آخرين جراء سيول ناجمة عن هطول أمطار غزيرة بالمدينة، فجر الأحد.

وقال عميد (رئيس) بلدية سبها بلحاج علي لمراسل الأناضول: "الوضع كارثي جدا والبيوت غارقة في مياه السيول والصرف الصحي" بالمدينة.

وأضاف: "توفي رجل وامرأة، فيما أصيب 40 آخرون" جراء الأمطار والسيول.

وتخضع مدينة سبها لحكومة أسامة حماد المكلفة من مجلس النواب في بنغازي والداعمة لخليفة حفتر، فيما يتبع المجلس البلدي بالمدينة لوزارة الحكم المحلي لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس لكنه يتعامل مع الحكومتين وهو مجلس خدمي ينأى بنفسه عن التجاذبات، وفق مراسل الأناضول.

وفي وقت سابق اليوم، قال المجلس البلدي في المدينة في بيان، إن سبها وبعض المناطق المجاورة شهدت أمطارا غزيرة أدت إلى تضرر بعض المنازل وغرق الشوارع، كما غمرت المياه صالة الركاب بمطار المدينة.

وأضاف أن منطقتي غدوة وأم الأرانب، جنوبي سبها، شهدتا جريان أودية وسيول جارفة أدت إلى إغلاق الطرق المؤدية من المدينة وإليها.

كما أشار إلى تخصيص "مدرسة الوحدة في محلة الجديد كمقر لإيواء العائلات المتضررة إلى حين انتهاء الأمطار".

والسبت، حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية في بيان، من أمطار رعدية غزيرة، السبت والأحد، على بعض مناطق الجنوب الغربي، تؤدي إلى جريان الأودية وحدوث سيول فيها.

ومن تلك المناطق، بحسب البيان (منطقة سبها، منطقة براك الشاطي، المنصورة، قيرة، أوباري، بعض مناطق الجفرة، الفقهة، ومنطقة سلسلة جبال أكاكوس).

ووجه رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد تعليماته العاجلة لوزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الموارد المائية ووزارة الكهرباء والجهات المختصة بسرعة التعامل مع "الأزمة" التي تمر بها سبها، وفق بيان للحكومة نشرته الأحد، وتابعه مراسل الأناضول.

ولم يصدر بيان رسمي من السلطات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، حتى الساعة 09:45 ت.غ، بشأن ما حدث في سبها.