دولي, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

مئات المتظاهرين في ستوكهولم: لا لتهجير الفلسطينيين من غزة

تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفضا لخطط تهجير الشعب الفلسطيني منه.

Atila Altuntaş, Sami Sohta  | 26.04.2025 - محدث : 26.04.2025
مئات المتظاهرين في ستوكهولم: لا لتهجير الفلسطينيين من غزة

Stockholms Lan

ستوكهولم / الأناضول

- وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد: نطالب إسرائيل بضمان الوصول إلى المساعدات الغذائية بما يتوافق مع التزاماتها بمجال حقوق الإنسان
- الناشط السويدي من أصل يهودي درور فيلر: إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في فلسطين عبر فرض حظر غذائي عليها

تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفضا لخطط تهجير الشعب الفلسطيني منه.

وانطلق المتظاهرون من منطقة أودنبلان في ستوكهولم سائرين باتجاه مقر وزارة الخارجية السويدية، مطالبين بإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وخلال المسيرة رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "إسرائيل الصهيونية ارحلي من فلسطين"، و"الولايات المتحدة المجرمة ارحلي من الشرق الأوسط"، و"لا للإبادة".

كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات مثل "ستُهزم الصهيونية وتنتصر المقاومة"، و"لا للتهجير ولا للإبادة"، و"المدارس والمستشفيات تُقصف".

كما ردد المتظاهرون هتافات رفضا لخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة من قبيل "الحرية لفلسطين، ولا لخطة ترامب ونتنياهو".

واعتمدت قمة عربية في 4 مارس/ آذار الماضي، ثم منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) بعد ثلاثة أيام، خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس أعوام، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

بدورها، أعربت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، في منشور عبر منصة إكس، عن بالغ قلقها إزاء عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضافت: "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والتي تشير إلى أن مخزوناته الغذائية في غزة قد استنفدت بالكامل".

وشددت الوزيرة السويدية على ضرورة استئناف عمليات إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر على نطاق أوسع فورا، موضحة أن "معاناة المدنيين في غزة هائلة".

وقالت إن الحكومة السويدية تواصل مطالبة إسرائيل بضمان الوصول إلى المساعدات الغذائية بما يتوافق مع التزاماتها بمجال حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي.

والجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه "بالكامل" في غزة بسبب عدم دخول أي مساعدات منذ 7 أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر في واقعة تمثل "أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، ما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلا".

ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تمامًا منذ 2 مارس/ آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.

من جانبه، قال الناشط السويدي من أصل يهودي درور فيلر للأناضول، إن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في فلسطين عبر فرض حظر غذائي عليها.

وعن دوافع تظاهره في ستوكهولم، أوضح فيلر أنه يرغب في إيقاف الإبادة الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة.

وأشار إلى منع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، مضيفا: "تفرض إسرائيل حظرا غذائيا مروعا وتطهيرا عرقيا منذ 19 عاما (على غزة)".

وقال إن العديد من الدول متواطئة في الحصار المفروض على غزة، مضيفا: "هذه جريمة ضد الإنسانية وكل من يلتزم الصمت حيالها، والحكومات التي تفشل في الوفاء بالتزاماتها الدولية، متواطئة أيضا في هذه الجريمة".

وفي 18 مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın