مراسلون بلا حدود: إسرائيل تحاول إسكات صوت غزة (تقرير)
مدير عام منظمة "مراسلون بلا حدود" تيبو بروتين للأناضول: هناك أدلة تدفع للاعتقاد بأن عددا كبيرا من الصحفيين الذين قُتلوا في غزة والذين يقدر عددهم بنحو 140 صحفيا تم استهدافهم عمدا
Geneve
جنيف/ محمد إقبال أرسلان/ الأناضول
مدير عام منظمة "مراسلون بلا حدود" تيبو بروتين للأناضول:- هناك أدلة تدفع للاعتقاد بأن عددا كبيرا من الصحفيين الذين قُتلوا في غزة والذين يقدر عددهم بنحو 140 صحفيا تم استهدافهم عمدا
- إسرائيل لا تكتفي بعدم حماية الصحفيين بل تفتقر إلى أي نية واضحة للقيام بذلك
- محاولات الجيش الإسرائيلي تصوير الصحفيين العاملين في غزة كـ"إرهابيين" توجه خطير يثير قلقنا البالغ
- خطورة الوضع على الصحفيين في غزة غير مسبوقة في فترة قصيرة كهذه
- التغطية الإخبارية بكافة مراحلها تعتمد على الصحفيين المحليين في غزة والذين يواجهون مخاطر مباشرة باعتبارهم مدنيين مستهدفين
حذر مدير عام منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية تيبو بروتين، من محاولات إسرائيل إسكات صوت قطاع غزة، ووصم صحفييها بـ"الإرهاب".
وأعرب عن قلقه إزاء هذه المحاولات وتداعياتها على العمل الصحفي هناك.
جاء ذلك في حديث بروتين، للأناضول، على هامش فعالية في مدينة جنيف السويسرية، تطرق فيه لأوضاع الصحفيين والعمل الصحفي في القطاع، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية على يد إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتعليقاً على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون في غزة، قال بروتين: "من النادر أن نجد منطقة مغلقة بالكامل أمام الإعلام الدولي، حيث يعتمد التغطية الإخبارية بكافة مراحلها على الصحفيين المحليين، الذين يواجهون مخاطر مباشرة باعتبارهم مدنيين مستهدفين".
بروتين، أعرب عن "قلق المنظمة البالغ" إزاء هذا الوضع، مؤكدا على أن من أولويات ومسؤوليات المجتمع الدولي حاليا هو "الضغط على إسرائيل وجيشها، كي يدفعها لتغيير سياساتها".
وأضاف أن "هناك أدلة تدفع للاعتقاد بأن عددا كبيرا من الصحفيين الذين قُتلوا في غزة، والذين يقدر عددهم بنحو 140، تم استهدافهم عمدا".
وأردف: "من الواضح أن إسرائيل لا تكتفي بعدم حماية الصحفيين، بل تفتقر إلى أي نية واضحة للقيام بذلك، ما يشكل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين".
مدير عام "مراسلون بلا حدود" أفاد كذلك بأن الجيش الإسرائيلي زاد من خطورة الوضع بإقدامه على محاولات لتصوير الصحفيين الفلسطينيين في غزة على أنهم "إرهابيون".
وأوضح أن هذا التوجه الجديد لدى الجيش الإسرائيلي بشأن الصحفيين "يقلقنا بشدة".
وأشار إلى أن المنظمة تلقت فيما مضى "إجابات غير مرضية" من الجيش الإسرائيلي حول وضع الصحفيين داخل غزة، قائلاً: كانوا يحاولون الادعاء بأنهم يلتزمون بالمعايير الدولية لحماية الصحافة.
وتابع: "الآن، هم يكذبون علنا، ويحاولون وصف الصحفيين في غزة بالإرهابيين".
كما حذر بروتين، من أن إسكات أصوات الصحفيين العاملين في غزة سيؤدي إلى مشاكل كبيرة في نقل حقيقة ما يحدث.
وحول ظروف عمل الصحفيين في غزة، قال مدير عام "مراسلون بلا حدود" إنهم "منهكون ويعملون في ظروف شديدة الصعوبة، حيث يعانون من نقص المياه والغذاء والكهرباء".
وبالرغم من ظروف العمل الصعبة هذه، يواصل الصحفيون في غزة تغطية الأحداث هناك، مخاطرين بحياتهم في ظل غياب الأمن، بحسب بروتين.
وشدد بروتين، على الطبيعة الخاصة والفريدة للصراع في غزة، وتداعيات ذلك على العمل الصحفي هناك.
وأوضح أن طبيعة الخطورة القائمة في غزة من حيث العمل الصحفي "هو وضع أراه نادرا للغاية في فترة قصيرة كهذه".
واختتم بروتين، حديثه بالتأكيد على أن "الصحفيين المحليين يدفعون ثمنا باهظا في النزاعات التي تحظى بتغطية محدودة في الإعلام الدولي، وهذا للأسف أصبح أمرا معتادا".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.