مصدر مقرب من رئيس حكومة لبنان: لقاء سلام مع الشرع كان إيجابيا
قال المصدر الذي رافق سلام في زيارته إلى دمشق للأناضول إن "الزيارة كانت فرصة لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة حسن الجوار"..

Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الاناضول
اعتبر مصدر مقرب من رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن "الزيارة كانت جيدة جدا، وأجواءها إيجابية، وجرى البحث بكافة الملفات والاتفاقيات الاقتصادية والأمنية بين البلدين".
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه للأناضول، الاثنين، إن "الزيارة كانت فرصة لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة حسن الجوار، واحترام البلدين لسيادة بعضهما البعض".
وأوضح أنه "جرى البحث بكافة الاتفاقيات، التي يمكن أن يعمل عليها في المستقبل، والتي من الممكن أن يستفيد منها البلدان في المجالات الاقتصادية والزراعية واستثمارات أخرى، مثل استجرار النفط والغاز وتفعيل خطوط الطيران والترانزيت والتجارة".
وأشار المصدر، الذي رافق سلام في زيارته لدمشق، إلى أنه جرى الحديث بموضوع الموقوفين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية أيام النظام السابق من ناحية، وموضوع الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية من ناحية أخير، و"ستتسلم لجنة خاصة هذا الموضوع".
وقال المصدر إن "الوفد اللبناني بحث أيضاً مصير المفقودين في سوريا، بالإضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة".
وأضاف أن لبنان طالب بتسليمه المطلوبين للعدالة، بما في ذلك المدانين بتفجير مسجدي التقوى والسلام (في طرابلس شمال لبنان عام 2013).
وفي 23 أغسطس/ آب 2013، هزّ مدينة طرابلس انفجاران متتاليان في مسجدي التقوى والسلام نتيجة انفجار سيارتين مفخختين، ما أدّى إلى سقوط 47 قتيلًا، وأكثر من 500 جريح.
وعام 2016، كشفت التحقيقات تورط ضباط من النظام السوري بالإضافة إلى تورط خلايا من جبل محسن. لكن حتى اللحظة، لم يتمّ تنفيذ حكم المجلس العدلي بحق المتهمين في التفجير.
وكشف المصدر أنه سيتم تشكيل لجنة وزارية بين البلدين لمتابعة كل هذه الملفات، إضافة إلى ترسيم الحدود، وضبط الوضع الأمني، وضبط المعابر، وإقفال المعابر غير الشرعية بين البلدين، ومنع التهريب.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إن زيارته إلى الجارة سوريا من شأنها فتح "صفحة جديدة" في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة "الاحترام المتبادل واستعادة الثقة".
تصريح سلام جاء في ختام زيارته إلى العاصمة دمشق على رأس وفد وزاري ضم وزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع ميشال منسى والداخلية أحمد الحجار، حيث التقى الوفد بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وفق بيان لرئاسة مجلس وزراء لبنان.
وأوضح البيان أن رئيس مجلس الوزراء اللبناني بحث مع الشرع والمسؤولين السوريين عدة محاور، منها "ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود براً وبحراً".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.