إبراهيم الخازن / الأناضول

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، من انزلاق المنطقة إلى "صراع غير مسبوق"، مطالبا بتدخل دولي لمنع ذلك، وتكاتف الجهود لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي بالقاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية.

‏‎وشهد اللقاء "تأكيد عمق وقوة العلاقات المصرية الأوروبية، وسبل مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، خاصة على صعيد التطورات في قطاع غزة وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة".

وشدد الرئيس المصري، على "ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بصورة عاجلة ومكثفة تفاديا للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة".

وجدد "تحذير مصر من احتمالات توسع الصراع التي تتزايد حاليا على نحو يتسم بالخطورة البالغة".

وطالب الرئيس المصري، "المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع".

ووفق البيان المصري "اتفق الجانبان على أن التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقا لقرارات الشرعية الدولية، سيظل السبيل الأمثل لضمان الاستقرار المستدام بالمنطقة".

وتأتي تحذيرات الرئيس المصري في وقت زادت فيه حدة التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله" اللبناني، مؤخرا، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

ويرهن "حزب الله" وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

كما تشهد منطقة البحر الأحمر توترات واستهدافات شبه يومية بين جماعة الحوثي اليمنية من جهة ولندن وواشنطن من جهة أخرى أثرت على حركة الملاحة، على وقع استهداف الجماعة سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، بسبب حرب تل أبيب المدمرة على غزة.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.