الدول العربية, لبنان

ميقاتي: استهداف بيروت عقد الوضع وعزز المخاوف من حرب شاملة

رئيس الحكومة اللبنانية قال إن اتصالاته ولقاءاته الدبلوماسية ساعدت في تكوين قناعة لدى "الأصدقاء" بضرورة الضغط على إسرائيل لعدم الانزلاق بالأوضاع إلى ما لا يمكن توقع نتائجه وتداعياته

Wassim Samih Seifeddine  | 06.08.2024 - محدث : 06.08.2024
ميقاتي: استهداف بيروت عقد الوضع وعزز المخاوف من حرب شاملة

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، إن الغارة الإسرائيلية الأسبوع الماضي على العاصمة بيروت، زادت تعقيدات الوضع القائم وعززت المخاوف من "حرب شاملة".

وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي العسكري الأبرز في "حزب الله" فؤاد شكر، بغارة على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت أيضا عن مقتل طفلين وامرأتين، وإصابة عشرات آخرين.

وقال ميقاتي في بيان نشره مكتب رئاسة الوزراء، وصل الأناضول نسخة منه: "العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت زاد من تعقيدات الوضع القائم، وعزز المخاوف من مواجهات ميدانية من شأنها أن تدفع الأمور نحو الحرب الشاملة".

وتابع: "هذه المخاوف أعبّر عنها لجميع المسؤولين في الدول الصديقة للبنان من خلال الاتصالات والاجتماعات التي أجريها، والتي أحرص على أن تكون بعيدًا عن الإعلام، لأن الدبلوماسية الصامتة هي الأنجع في مثل الظروف الدقيقة التي نمر بها".

وأضاف: "ما يمكنني الكشف عنه في هذا الصدد، أن سلسلة الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية التي أجريتها بالأمس ساعدت في تكوين القناعة لدى أصدقاء لبنان بضرورة الضغط على إسرائيل، لعدم الانزلاق بالأوضاع إلى ما لا يمكن توقّع نتائجه وتداعياته".

ولفت ميقاتي إلى أن "هذا الضغط مستمر ونأمل أن يفضي إلى نتائج مرضية في أسرع وقت".

كما شدد على أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان تندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين، ولكن المؤسف أن البعض يساهم في هذه الحرب عبر الحديث عن مواعيد للاعتداءات وتبرير أهدافها".

ورأى أن "الجميع يعلمون أن مفتاح الحل يقضي بوقف إطلاق النار والاعتداءات الإسرائيلية، إضافة إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المشروعة".

وجدد ميقاتي "مطالبة المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية على لبنان تمهيدا لإرساء حل يرتكز على التطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701".

وخلال الأيام الماضية، رفعت إسرائيل حالة التأهب على الحدود مع لبنان، تحسبًا لرد "حزب الله" على اغتيال شكر، كما تترقب ردا إيرانيا محتملا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران فجر 31 يوليو الماضي.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.