وزير الخارجية اللبناني: المطلوب عودة سريعة للنازحين السوريين
وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي متحدثا عقب لقائه نظيره البلجيكي فيليب غوفين في بيروت
Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
أكد لبنان، الأربعاء، رغبته في عودة "سريعة" للاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة ببلادهم.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر الوزارة بالعاصمة بيروت، عقب لقاء جمعه بنظيره البلجيكي فيليب غوفين، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال حتي إن "المطلوب اليوم عودة سريعة للنازحين السوريين إلى وطنهم، وتحديدًا إلى المناطق الآمنة التي أصبحت كثيرة، العودة لن نرضاها إلا أن تكون آمنة وكريمة ومناسبة لأوضاع النازحين".
واعتبر أن "مسألة النازحين ذات أهمية كبرى بالنسبة للبنان وأوروبا، فتداعياتها كبيرة على الشعب اللبناني الذي تحمل كلفة كبيرة نتيجة هذه الاستضافة فاقت الـ30 مليار دولار أميركي، ناهيك عن البطالة والتضخم واستهلاك بناه التحتية".
وحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف شخص، وذلك حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
وبخصوص العلاقات مع بلجيكا، قال حتي: "نتطلع اليوم إلى مزيد من التعاون مع بروكسل، وتعزيز العلاقات على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والسياحية".
من جهته، قال الوزير البلجيكي إن بلاده "تسلمت مطلع فبراير (شباط) رئاسة مجلس الأمن الدولي في دورته الحالية، والتي ستركز على طرح ثلاثة مواضيع على بساط البحث وهي: العدالة الانتقالية والمكانة التي تحتلها أوروبا والاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "كما تباحثنا مشروع السلام الأمريكي (صفقة القرن)، وأكرر موقف بلادي الذي أعلنته شخصيا في مناقشة برلمانية، وهو التزامنا بحل الدولتين واحترام القانون الدولي".
ولفت إلى أن بلجيكا "تبلغت عزم جامعة الدول العربية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في 12 فبراير الجاري، ونحن ندعم هذا المسار وحق التعبير عن الموقف العربي".
والسبت، قرر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ في القاهرة، رفض "صفقة القرن" الأمريكية الإسرائيلية المزعومة، والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 كبديل لها، محذرين من احتمال تنفيذ إسرائيل لهذه الصفقة بـ"القوة".
وفي 28 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.
وتتضمن الخطة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.