عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، تلقيها إفادة أممية بمقتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي، في هجوم على مكتب المنظمة بمنطقة يابوس، في ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق) قبالة الحدود مع إثيوبيا.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان: "أفاد مكتب منسق الأمم المتحدة الإنساني المقيم بالسودان، بتعرض مكتب برنامج الأغذية العالمي بمنطقة يابوس بولاية النيل الأزرق، قبالة الحدود الإثيوبية السودانية، لقصف ليلة أمس (الخميس) قتل جراءه 3 من العاملين بالمكتب".

وشدد البيان، على "رفض حكومة السودان، وإدانتها لأي استهداف لوكالات الأمم المتحدة وكل العاملين في المجال الإنساني".

وأوضح أن "الأجهزة المختصة ستحقق في الحادث لمعرفة المسؤول عنه".

وأشار البيان، إلى أن "القوات المسلحة السودانية ليس لديها حاليا عمليات عسكرية نشطة في تلك المنطقة".

وأكد "التزام حكومة السودان والقوات المسلحة والقوات النظامية بالقانون الدولي الإنساني وحرصها على سلامة العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم من أي أخطار".

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن "غضبه الشديد" إزاء مقتل موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان، وفق بيان صحفي نقله موقع "أخبار الأمم المتحدة" الرسمي.

وأدان غوتيريش، "جميع الهجمات على موظفي ومرافق الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية"، ودعا إلى إجراء "تحقيق شامل" في الحادثة.

وذكر البيان، أن "2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان، ومع ذلك، ورغم التهديدات الكبيرة لسلامتهم الشخصية، فإنهم يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم الحيوي أينما كان ذلك ضروريا".

ودعا غوتيريش، جميع أطراف الصراع إلى "الامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في مجال الإغاثة، والمباني والإمدادات الإنسانية"، وفق البيان.

وشدد على "ضرورة عدم توجيه الهجمات ضدهم، واتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بهم".

وأكد غوتيريش، على "ضرورة وقف إطلاق النار الفوري" في السودان.

وأوضح أن "الأمم المتحدة ستواصل دعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب".

ولم يشر بيانا الخارجية السودانية والأمم المتحدة، إلى الجهة المسؤولة عن قصف مكتب برنامج الأغذية العالمي.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.