القدس / الأناضول

اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، أطرافا بحكومة تل أبيب بالعمل على تقويض مصالح إسرائيل الأمنية.

جاء ذلك وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عنها، في مؤتمر هرتسيليا المنعقد في جامعة رايخمان الألمانية.

وبحسب الهيئة، قالت بيربوك: "تعمل أطرافا من الحكومة الإسرائيلية (يترأسها بنيامين نتنياهو) على تقويض المصالح الأمنية لإسرائيل".

لكن الوزيرة الألمانية لم تحدد من تكون هذه الأطراف ولا كيفية تقويضهم لمصالح إسرائيل الأمنية.

وفي الفترة الأخيرة برز انقسام سياسي داخل إسرائيل، واستقالة وزراء بينهم زعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس.

ومنذ أشهر، تدعو المعارضة إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو؛ بزعم أن من شأن ذلك "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة "حماس".

وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما استمراره في منصبه، والفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة، ومنها القضاء على "حماس" وإعادة الأسرى من القطاع.

من جهة ثانية، اعتبرت بيربوك أن "خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن (لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ووقف إطلاق النار) هي الطريقة الأكثر واقعية لإنهاء الحرب في غزة".

وفي 11 يونيو/حزيران الجاري تبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، كان أعلن عنه بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، بأغلبية 14 صوتا فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

لكن القرار لم يطبّق وسط مزاعم ومحاولات إسرائيلية وأمريكية بتحميل حركة "حماس" المسؤولية عن عدم تطبيقه واستمرار الحرب كونها لم توافق عليه كما هو دون أي ملاحظات أو تعديلات.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.