السياسة, دولي

الانتخابات الفرنسية.. ناخبون يخشون تصدر اليمين المتطرف

مراسلة الأناضول استطلعت آراء ناخبين أدلوا بصوتهم في باريس حول الجولة الأولى من الانتخابات العامة المبكرة

Esra Taşkın, Beraa Göktürk  | 30.06.2024 - محدث : 30.06.2024
الانتخابات الفرنسية.. ناخبون يخشون تصدر اليمين المتطرف

Ile-de-France

باريس/ إسراء طاشقن/ الأناضول

يخشى ناخبون فرنسيون أدلوا بصوتهم في الجولة الأولى للانتخابات العامة المبكرة من تقدم اليمين المتطرف.

ويواصل أكثر من 49 مليون ناخب في فرنسا الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات العامة المبكرة، والتي يتم فيها تحديد 577 نائبا سيمثلون الشعب في الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان).

واستطلعت مراسلة الأناضول آراء ناخبين أدلوا بصوتهم في باريس حول الجولة الأولى.

وقال الناخب أليكس (33 عاما) فضل عدم ذكر لقبه، إنه يشعر بالقلق بشأن هذه الانتخابات مثل أي شخص آخر، وأنه ليس سعيدا بوجوده في مثل هذا الوضع.

وأضاف: "آمل أن يتحرك الجميع ضد المتطرفين وأن نبقى في جو من السلام والمشاركة".

وقال أليكس، إن حصول اليمين المتطرف على الأغلبية المطلقة في البرلمان "ليس منظورا واعدا".

ولفت إلى أن بعض الناس يحلمون بأن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف سيغير حياتهم.

واعتبر أليكس، أن "هذه الفكرة لا تتماشى مع الواقع".

وأعرب عن أمله في أن يقف الناخبون ضد اليمين المتطرف في هذه الانتخابات.

الناخب فرانسوا، الذي لم يكشف عن لقبه، أعرب عن ترحيبه باحتكام الرئيس ماكرون للشعب مرة أخرى بعد انتخابات البرلمان الأوروبي.

ورأى فرانسوا، أن تنظيم العملية الانتخابية في فترة قصيرة لا تتجاوز بضعة أسابيع يمثل مشكلة.

واعتبر أن التحالفات التي تشكلت خلال هذه العملية "تمايلت في اتجاهات مختلفة".

وقال فرانسوا، إن مستوى المناقشات في الحملة الانتخابية كان منخفضا للغاية.

وأوضح أنها كانت منصبة على قضايا التحالف وليس لانتخاب الأشخاص المناسبين.

وأضاف فرانسوا: "حتى لو وصل التجمع الوطني إلى السلطة، فلن يحظى بأغلبية مطلقة (في البرلمان) بأي حال من الأحوال".

ويرى أنه "لن يحدث شيء. هناك خطر من أن تصل القرارات السياسية في البلاد إلى طريق مسدود بعض الشيء حتى الانتخابات الرئاسية القادمة".

بدورها أشارت فيرجيني، التي فضلت عدم ذكر لقبها، وتعيش في الدائرة الـ 20 بباريس، إلى أن عملية الانتخابات المبكرة كانت صعبة.

وشددت فيرجيني على أهمية الذهاب للتصويت في ظل البيئة الحالية في البلاد.

وقالت إنها تأمل ألا يأتي اليمين المتطرف في المرتبة الأولى.

ولفتت فيرجيني، إلى أنه من المتوقع أن يأتي اليمين المتطرف في المرتبة الأولى في المناطق الريفية في البلاد.

وأشارت إلى أن المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات عالية.

وذكرت فيرجيني، أنها تنظر بإيجابية إلى إجراء انتخابات مبكرة مرة أخرى بعد عام واحد إذا حصل اليمين المتطرف على الأغلبية المطلقة في البرلمان.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الأحد، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المبكرة بلغت حوالي 25.9 بالمئة ظهرا بتوقيت باريس، بعد 4 ساعات من بدء التصويت.

وفي وقت سابق الأحد، بدأ الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المبكرة التي تشهدها البلاد.

وسينتخب الفرنسيون 577 نائبا لدورة تشريعية مدتها خمس سنوات.

ويبلغ تعداد سكان فرنسا 68 مليونا و400 ألف نسمة، بينما عدد من يحق لهم التصويت في البلاد 49.5 مليون ناخب.

وبدأ التصويت في الساعة 08.00 بالتوقيت المحلي (ت.غ+2) في البر الرئيسي لفرنسا وسينتهي عند الساعة 18.00. وفي المدن الكبرى مثل باريس، سيستمر التصويت حتى الساعة 20:00.

ويتنافس في الانتخابات 4 آلاف و9 مرشحين، وسيتمكن المرشحون الذين حصلوا على 12.5 بالمئة أو أكثر من الأصوات في الجولة الأولى، المشاركة في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 7 يوليو المقبل.

وللحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان ينبغي على الأحزاب أو التحالفات السياسية أن يصل عدد نوابها إلى 289 نائبا على الأقل.

وفي السباق الانتخابي، تحالف حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، مع إريك سيوتي، زعيم حزب الجمهوريين (يمين الوسط)، وبعض مرشحي الحزب.

وعلى الجهة المقابلة، تشعر الأحزاب اليسارية والمدافعة عن البيئة بالقلق من احتمال فوز اليمينيين المتطرفين في الانتخابات، لتشكل تحالف الجبهة الشعبية.

بينما شكل حزب "النهضة" بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحالف "معا من أجل الجمهورية"، مع شركاء الحكومة حزبي الحركة الديمقراطية (MoDem) وآفاق (Horizons).

ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية للاقتراع في الساعة الثامنة مساءً (18:00 ت.غ).

وشهدت آخر 3 انتخابات في فرنسا زيادة في عدد أصوات التجمع الوطني اليميني المتطرف، وكان آخرها انتخابات البرلمان الأوروبي حيث حصل على 31.4 بالمئة من الأصوات ما يشكل ضعف عدد الأصوات من أقرب منافسيه حزب النهضة برئاسة ماكرون.

جدير بالذكر أن ماكرون أعلن في 9 يونيو/ حزيران الجاري حل البرلمان والتوجه إلى انتخابات مبكرة، بعد الفوز الكبير للتجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، فيما حصل حزب "النهضة" الذي يتزعمه ماكرون على 14.60 بالمئة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.