أنقرة / الأناضول

أعرب العديد من زعماء العالم الاثنين، عن شكرهم للرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد إعلانه الانسحاب من الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ودعمه لنائبته كامالا هاريس.

وفي هذا السياق، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، في منشور على منصة إكس، إن قرار بايدن الانسحاب من الترشح يستحق التقدير.

وأضاف: "لقد حقق صديقي جو بايدن الكثير لبلاده ولأوروبا والعالم، وبفضله أصبح التعاون بين ضفتي الأطلسي وثيقا، وحلف شمال الأطلسي قوياً، والولايات المتحدة شريكا جيدا وموثوقا بالنسبة لنا. قراره بعدم الترشح مرة أخرى، يستحق الثناء".

من جانبه قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك إن بايدن "اتخذ قرارات صعبة أبقت العالم أكثر أمانا وجعلت الديمقراطية والحرية أقوى".

وأردف: "أعلم أنه تصرف بما يتماشى مع نفس المبادئ عند إعلان قراره الأخير. لقد كان هذا أصعب قرار في حياته".

بدوره شكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، جو بايدن وزوجته جيل بايدن، ووصفه بأنه "صديق حقيقي" للكنديين.

واستطرد قائلا: "إنه رجل عظيم وكل ما يفعله نابع عن حبه لبلاده".

فيما أشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على حسابه على إكس، إلى أنه يحترم قرار بايدن وأنه يتطلع إلى العمل معه خلال فترة ولايته المتبقية.

أما رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو، فقال في مؤتمر صحفي إنه يعتقد أن قرار بايدن كان "أفضل قرار سياسي يمكن أن يتخذه".

وأضاف: "إن التحالف الياباني الأمريكي هو حجر الزاوية بالنسبة لدبلوماسية بلادنا وأمنها، لذلك سنتابع عن كثب مستجدات الأحداث في واشنطن".

وفي منشور على إكس، نوّه رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا قرار بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، واعتبر القرار بأنه "صعب على المستوى الشخصي ولكنه قيّم للغاية".

وكذلك قال الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، إنه ممتن لدعم بايدن لكييف، واصفاً قرار الرئيس الأمريكي بأنه "صعب ولكن قوي".

وأعرب زيلينسكي عن احترامه لقرار بايدن، مضيفاً: "سنكون ممتنين دائماً لقيادة بايدن، لقد دعم بلدنا وساعدنا واستمر في تقديم الدعم طوال هذه الحرب الرهيبة".

وصرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في منشوره على منصة إكس، أنه يقدّر بايدن لقراره "الشجاع والمشرف".

وأشار سانشيز إلى "القرارات المهمة" التي اتخذها بايدن خلال فترة ولايته، قائلا: "إنها لفتة عظيمة من رئيس عظيم ناضل دائما من أجل الديمقراطية والحرية".

الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، قال في تصريحات من بروكسل، إنه على علم بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وتمنى النجاح للمرشح الذي سيحل محله.

وأضاف في تصريحاته قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أنه من المؤكد سيكون هناك فرق بالنسبة للعلاقات مع أوروبا، بحسب الفائز في الانتخابات الأمريكية.

وتابع: "لكن الأمر متروك للمواطنين الأميركيين ليقرروا، وليس من شأني أن أتدخل بالأمر".

بدورها وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب قالت في تصريحها قبل الاجتماع، إن "انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن لا يعني فوز (دونالد) ترامب".

واعتبرت أن "بايدن قام بعمل رائع لسنوات عديدة"، وأضافت: "أتمنى النجاح لـ (نائبة الرئيس) كامالا هاريس، التي ستقود الديمقراطيين" واصفة إياها بأنها "امرأة قوية".

نائبة رئيس وزراء كوسوفو، وزيرة الخارجية والمغتربين، دونيكا جيرفالا شوارتز، قالت في منشور عبر "إكس"، إن "شعب كوسوفو معجب بالرئيس بايدن وسيظل ممتنا له إلى الأبد" .

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريح قبل الاجتماع الوزاري الأوروبي: "أكن احتراما كبيرا لقرار الرئيس الأمريكي".

وذكرت بيربوك أن بايدن وضع مصالح بلاده فوق مصالحه الشخصية.

ولفتت إلى أنه بطبيعة الحال فإن الجميع في أوروبا يترقب نتائج الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة.

وتابعت: "لأن التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة أمر أساسي لسلامنا وأمننا".

وأردفت: "لكن بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فمن الواضح أننا بحاجة إلى الاستثمار بشكل أكبر في أمننا".

وأكدت أنه "يتعين على أوروبا أن تصبح أقوى، وخاصة في مجال الأمن الخارجي والسياسة الدفاعية".​​​​​​​

وأمس الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقدم بايدن دعمه وتأييده "الكاملين" لنائبة الرئيس كامالا هاريس لتحل محله مرشحة رئاسية في الانتخابات المقبلة.

وثار الجدل حول ترشيح بايدن بعد أدائه السيئ ضد الرئيس السابق دونالد ترامب في مناظرة رئاسية أواخر يونيو/حزيران الماضي.