Al Qahirah
إبراهيم الخازن/ الأناضول
دعت مصر والصومال وإريتريا، الخميس، إلى احترام سيادة ووحدة أراضي منطقة القرن الإفريقي.
جاء ذلك في بيان مشترك، نقلته الرئاسة المصرية، في ختام قمة جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيريه الصومالي حسين شيخ محمود والإريتيري أسياس أفورقي، في أسمرة.
وقال البيان إن الرؤساء الـ3 دعوا إلى "الاحترام المطلق لسيادة واستقلال ووحدة أراضي بلدان المنطقة (القرن الإفريقي)، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لها تحت أي ذريعة".
كما توافق الرؤساء بشأن "الآراء بشأن الأزمة في السودان (الممتدة منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع) وتداعياتها الإقليمية، وكذلك الوضع في الصومال على ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة".
وشددوا على "أهمية تطوير وتعميق التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تعزيز إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية، وتمكين الجيش الصومالي من التصدي للإرهاب (حركة الشباب) بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية وصيانة وحدة أراضيه".
وناقشوا "قضايا الأمن والتعاون وآليات التنسيق الدبلوماسي والجهود المشتركة بين الدول الثلاث".
كما اتفقوا على "إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة من وزراء الخارجية للتعاون الاستراتيجي في كافة المجالات".
وفي بيان مشترك صادر عن مصر والصومال، عقب اجتماع الرئيسين، بأسمرة، أكد البلدان "دعم وحدة واستقلال وسلامة وسيادة الصومال على كامل أراضيها، ورفض الإجراءات الأحادية التي تهدد وحدة وسيادة الدولة"، وفق الرئاسة المصرية.
وشدد السيسي وشيخ محمود، على "دعم مساعي الصومال نحو بناء وتعزيز القدرات المؤسسية للدولة وتمكينها من امتلاك وحماية مقدراتها".
وتدهورت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا منذ توقيع الأخيرة مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي اتفاقية مشتركة لاستخدام سواحله في أغراض تجارية وعسكرية مطلع يناير/ كانون الثاني 2023، وسط رفض صومالي عربي للخطوة تتصدره مصر التي اعتبرته "انتهاكا لسيادة" مقديشو.
وفي بيان ثالث لمصر وإريتريا عقب اجتماع الرئيسين بأسمرة، أكد البلدان "رفض التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة (القرن الإفريقي) تحت أي ذريعة أو مبرر، وتنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي".
كما اتفق الرئيسان، وفق البيان "تشكيل لجنة تشاور سياسي على مستوى وزيري خارجية البلدين، تجتمع بشكل دوري لبحث المصالح المشتركة".
وأواخر أغسطس/ آب الماضي، اتهمت إثيوبيا مصر، بتقديم مساعدات عسكرية للصومال، معتبرة أن ذلك "يرقى لمستوى تدخل خارجي" قد يتسبب في "زعزعة الاستقرار بالقرن الإفريقي".
وأكدت الخارجية المصرية في بيان في سبتمبر/أيلول الماضي، أن المساعدات العسكرية المصرية للصومال تأتي "في إطار تنفيذ التزامات بموجب بروتوكول التعاون العسكري الموقع مع الصومال (في أغسطس/آب) في إطار دعم مصر لمساعي الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها"".
كما توجد خلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن "سد النهضة" الذي تبنيه الأخيرة على أحد أهم الموارد المائية لنهر النيل، المصدر الرئيسي للمياه في مصر، واتفاقية عنتيبي المتعلقة بتوزيع حصص مياه النيل، والتي ترفضها كل من القاهرة والخرطوم باعتبارها تمس بحصتيهما التاريخية من مياه النهر.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان مساء الخميس، بأن السيسي، "عاد إلى أرض الوطن، بعد عقد قمة مع الرئيسين الصومالي والإريتري".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.